أكد خبراء اقتصاديون توقف العوامل المحركة لسوق الاسهم السعودية عقب اعلان نتائج الربع الثاني للشركات المساهمة، مشيرين الى ان الانظار اصبحت متجهة صوب عوامل أخرى خارجية لقيادة دفة السوق مثل أسعار النفط وأداء الأسواق العالمية بشكل عام والسوق الأمريكية على وجه الخصوص. وأوضح الدكتور فهد بن جمعة عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية ل “شمس” أنه بعد إعلان نتائج الشركات المالية وضعف العوامل الداخلية المحركة له خلال الفترة الحالية، فإن السوق ستركز كثيرا على العوامل الخارجية المؤثرة في حركته لعل من أهمها أسعار النفط وأداء البورصات الأمريكية والعالمية، محذرا في الوقت ذاته من أن السوق ستتحول الى ميدان للمضاربين. وأشار ابن جمعة إلى أن الوضع سيستمر على هذا الحال إلى حين التأكد من تعافي الاقتصاد العالمي وبدء ظهور المؤشرات نحو الانتعاش، مؤكدا انه في حال ظهور نتائج الربع الثالث بشكل أكثر إيجابية من الربع الثاني فإن السوق ستشهد زيادة في معدلات الاستثمارات خاصة من الشركات القيادية والمؤثرة. وتوقع عضو جمعية اقتصاديات الطاقة الدولية بقاء أسعار النفط في المدى القصير عند نطاق 60 دولار وارتفاعها على المدى المتوسط والطويل. من جهته ذكر المختص الاقتصادي فضل البوعينين أن المحرك الحقيقي للسوق السعودية في الفترة المقبلة يعتمد على التحسن المتوقع للاقتصاد العالمي الذي سينعكس إيجابا على أداء الشركات وتحديدا قطاع الكيميائيات الذي يمثل 30 في المئة من حجم السوق وتحسن أداء المصارف المتوقع خلال النصف الثاني من العام الجاري، معتبرا أن الثقة في الاقتصاد السعودي وتحسن أسعار النفط سينعكسان ايجابيا على الدخل العام للدولة. واكد البوعينين ان العوامل النفسية للمتداولين في السوق سيكون لها أثر في تحديد وجهة السوق المقبلة بغضّ النظر علن الايجابيات المتوقع حدوثها، موضحا ان الارتباطات النفسية بين السوق السعودية والأسواق العالمية فرضها المتداولون وكبار المضاربين على انفسهم.