عادت مشكلة استخدام الأسلحة النارية في الاحتفالات لتطفو على السطح من جديد بعد حادث مقتل طفل في أحد حفلات الزواج في محافظة القطيف، وبرزت المشكلة بعد فترة من الهدوء عاشتها المحافظة إثر عدد من النشاطات التوعوية التي تبناها مجموعة من الشباب المتطوعين الناشطين في القطيف بشكل بارز؛ للتحذير من الكثير من الظواهر الاجتماعية السلبية، من ضمنها استخدام الأسلحة النارية ومحاربة انتشارها، حيث قلّ استخدام الأسلحة النارية في الاحتفالات والمناسبات بشكل كبير بعد موجة من الغضب الشعبي واجهها مستخدمو الأسلحة، إضافة إلى النشاطات التوعوية التي توزعت على مختلف مدن المحافظة، فشهدت المحافظة استجابة منقطعة النظير وأصبح من النادر سماع الطلقات النارية الاحتفالية في المحافظة. وتعتبر عادة إطلاق النار في الاحتفالات، دخيلة على المجتمع القطيفي؛ إذ لم تظهر إلا منذ نحو عشر سنوات فقط، أما قبلها فلم يكن من الوارد استخدام سلاح ناري للتعبير عن الاحتفال في مدينة القطيف. وقال الباحث والمختص النفسي أسعد النمر: “إن بداية ظهور الأسلحة بشكل علني في المحافظة كان من خلال الاحتفالات التي اتخذت من الأسلحة النارية وسيلة للتعبير عن الفرح، ثم بدأت تبرز مشكلة انتشار الأسلحة بين الشباب والمراهقين التي تقود إلى الجرائم والسرقات وحالات القتل والاختطاف”. وكان طفل قتل في القطيف الأسبوع الماضي برصاصة طائشة أصابت قلبه، وانطلقت من حفل زواج داخل المدينة.