أكد الكاتب المسرحي محمد العثيم أن هناك نظرة سلبية للمسرح في المجتمع السعودي، وأرجع السبب في ذلك إلى وجود بعض المسرحيين الذين قفزوا إلى الواجهة بخطأ إداري وأشاعوا نوعا من الثقافة الرديئة في عروضهم على حد وصفه وقال: “مهما طردت العملة الرديئة العملة الجيدة فإن النوعية الثقافية ستفرض نفسها”. وأوضح أن إدراج مسرحية (امرئ القيس) ضمن فعاليات سوق عكاظ التاريخية خطوة إيجابية وقرار صائب تشكر عليه اللجان المنظمة؛ لأن المسرح يأتي في أعلى قائمة الثقافة البصرية التي تجذب الجمهور وتقدم القيم بأسلوب ممتع ويناسب كل المستويات الاجتماعية، وأوضح العثيم أن هناك نظرة سلبية إلى المسرح في المجتمع السعودي. وبين العثيم أن النص المسرحي يكتب ليعرض، وليس للمناسبات مثل المهرجانات، ولكن هذا النص سيكون أولا للعرض في سوق عكاظ، وقال: “لا أستبعد أن يعرض في مدن مختلفة من السعودية، فهو عن شاعر عربي من رواد الشعر وشخصية امرئ القيس بتحولاتها النفسية واضطرابها كانت ظاهرة تستحق القراءة والمراجعة التاريخية، وليس التركيز فقط على شعرها، وقد اجتهدت فعلا بطرح مسرحية لا تستبعد الشعر ولكنها تتجاوز الشعر إلى الكثير من التحليل”، مشيرا إلى أن امرأ القيس أبرز شعراء السوق وشعراء المعلقات، ومرحلة حياته كانت في أواخر حرب البسوس بين (500 و 540) وهو تاريخ مرحلة من أخصب المراحل الأدبية في تاريخ العرب قبل الإسلام، ومن هنا يكون هو وشعراء المعلقات البارزون فكرا مناسبا لطبيعة سوق عكاظ التي تمثل منبع تاريخ العرب ولغتهم وثقافتهم.