أثار منزل مهجور وآيل للسقوط في أية لحظة مخاوف سكان حي الخبر الشمالية وتحديدا في شارع الأمير سلمان، حيث يقبع المنزل المتجاهل من قبل ملاكه ومن قبل أمانة المنطقة منذ عقود طويلة. وقال مواطنون من سكان الحي إن مطالباتهم للملاك بإصلاحه وللأمانة بمراقبته ذهبت أدراج الرياح، وظل المنزل القديم يشكّل خطرا يوميا على أطفال الحي والمارين قربه، وكذلك المباني التي نشأت قريبا وأحاطت به. وأوضحوا أنه سبق أن تحطمت أجزاء من حوائط المنزل، وكادت تتسبب في كوارث، كما أن البيت أصبح أخيرا مجمعا لمخالفي نظام الإقامة الذين يلجؤون إليه؛ ما دفع السكان إلى القيام بجولات يومية لضمان عدم اتخاذه منزلا من قبل العمالة التي غالبا ما تبحث عن مثل هذه المنازل المهجورة. وقال حيدر الطولان، أحد سكان الحي الذي التقته “شمس” أثناء الجولة في الحي، إن البلدية منذ سبع سنوات تكتفي بإجراء لا قيمة له وهو الكتابة على جدران المنزل (يزال فورا) ووضع التاريخ، ويعلق الطولان: “الإجراءات الضعيفة للبلدية تمنح الملاك الفرصة للاستمرار في تجاهل معاناة الحي مع ملكهم المتهالك.. وعندما يقرؤون (يزال فورا) فهم يضحكون لأن معناها لديهم أن هذا المنزل آمن من الإزالة، وبالتالي فكل ما يفعله الملاك هو إحضار (سطل بوية) وصباغة الجدار ومحو (يزال فورا) من أساسها”. وأضاف: “قابلت مهندس البلدية المسؤول عن الموضوع وادعى عدم امتلاك البلدية للآلات الكافية لإزالة المنزل، وأن علي في هذه الحالة أن أزيله على نفقتي الخاصة معللا ذلك بأن المعدات التابعة للأمانة يجري نقلها من موقع إلى موقع آخر وهي بعيدة حاليا ولا يمكن جلبها”. وقال محمد المولد أحد سكان الحي المتضررين من المنزل المهجور المجاور له: “إن ذلك المنزل يشكّل هاجسا مؤرقا لجميع سكان الشارع ولا أستطيع وصف مقدار الرعب الذي نعيشه يوميا خاصة على أطفالنا وأهلنا؛ إذ لا نعلم حتى الآن ما هو الموعد الذي سيقرر فيه المبنى السقوط والانهيار!”. وأكد: “كلما ذهبنا إلى بلدية الخبر يعطوننا موعدا جديدا، وهذا حالنا منذ سبعة أشهر، وفي كل مرة يرجئون طلبنا إلى الشهر الذي يليه بعذر أن معدات البلدية منشغلة بأعمال أخرى”.