أكد الدكتور عصام جناحي رئيس مجلس إدارة بيت التمويل الخليجي أن مشروع مرفأ تونس المالي الذي أقيم تحت رعاية الرئيس التونسي زين العابدين بن علي يشكل مركز جذب مهم للاستثمارات العالمية، فقد شهدت الأيام الماضية ورغم ما تشهده الأوضاع الاقتصادية الراهنة طلبا من العديد من الشركات والمستثمرين في العالم للمساهمة في تنفيذ المشروع. مؤكدا التوجه المطمئن لهذه المبادرات للاستثمار في المشروع وليرسخ ما يتمتع به المشروع من مقومات النجاح، نسبة لموقع تونس الاستراتيجي الذي جعلها إحدى أهم الدول الواعدة التي يتطلع إليها المستثمرون، كما تتمتع بمواهب علمية وعملية مسلحة بتكنولوجيا متقدمة قادرة على استيعاب وتنفيذ المشروعات الضخمة التي تسهم مساهمة إيجابية في عملية التنمية الاقتصادية، إضافة إلى ما توفره تونس من استقرار سياسي ومناخ اقتصادي تدعمه الإصلاحات وسن القوانين المحفزة والتي تصب في صالح عملية جذب الاستثمارات الخارجية وترسيخ الاستثمارات التونسية وتنميتها. وأضاف الدكتور جناحي أن مرفأ تونس المالي يتمتع بموقعه الاستراتيجي على ملتقى الطرق بين الأسواق الأوروبية والشرق أوسطية، حيث يقع المرفأ في منطقة روّاد الشمالية بالقرب من تونس العاصمة وعلى بعد مسافة 25 دقيقة من مطار تونسقرطاج الدولي. ويمتد المرفأ الذي كان موضوع مشروع قانون صادق عليه مجلس النواب في جويلية 2008 على مساحة تقدر ب520 هكتارا. وهو يتضمن أربعة عناصر رئيسية تشمل مركزا للخدمات المصرفية الاستثمارية والاستشارية ومركزا للشركات ومركزا لخدمات التأمين والتكافل، وأول بورصة دولية في المنطقة قصد استقطاب عدد مهم من المؤسسات المالية الدولية بنوك أعمال ومصارف وصناديق استثمار، تعمل على خلق نظام تداول إلكتروني متطور وتبادل المعلومات حول المستجدات في القطاع المالي، ووضع آليات مالية جديدة للتصرف في مخاطر الصرف ونسب الفائدة.