كشف مسح بياني قامت به مصلحة الإحصاءات العامة حول القوى العاملة، أن نسبة البطالة بين السعوديين بشكل عام تصل إلى 9.7 في المئة. وترتفع النسبة بين الإناث السعوديات لتصل إلى نحو 22 في المئة، في حين تنخفض بين الذكور السعوديين إلى نحو 7.6 في المئة. وتنخفض إلى أكثر من ذلك بالنسبة إلى القوى العاملة بشكل عام، أي القوى العاملة السعودية وغير السعودية، لتسجل 5.27 في المئة. بطالة هيكلية وأشار تقرير صادر عن مصلحة الإحصاء إلى أن هذه النسب، على الرغم من ارتفاعها النسبي، جاءت أقل مما هو متداول في بعض النشرات التي تصدرها المنظمات الدولية كالأمم المتحدة والبنك الدولي. وأضاف أن المعدلات أعلى من ذلك، لكن ينبغي أن نعرف أنه نظرا إلى أن كثيرا من الشباب يفضلون العمل في أمكان إقامتهم وإقامة أسرهم، فإن معدل البطالة بالمفهوم الاجتماعي وليس الإحصائي لا بد أن يكون مرتفعا، ليتجاوز المعدلات المشار إليها أعلاه، نظرا إلى وجود الوظائف التي يشغلها أفراد العمالة الوافدة. وأشار إلى أن البطالة في السعودية هي من نوع البطالة الهيكلية، التي تنتج من عدم التوافق بين الخصائص المهنية والتأهيلية من جهة، وبين متطلبات الوظائف المتاحة من جهة أخرى. ما هي؟ وعرَّف التقرير البطالة بأنها الحالة التي لا يستطيع القادرون على العمل، والباحثون عنه معها الحصول على العمل، وبناءً عليه، فالمتعطلون عن العمل هم القادرون على العمل ويبحثون عنه، لكنهم لا يجدونه في أي مكان. وأوضح أنه على أساس ذلك، يتم حساب معدل (أو نسبة) البطالة التي تمثل نسبة هذه الفئة إلى إجمالي عدد أفراد قوة العمل. وذكر التقرير: “بعبارة أخرى، فإن تعريف البطالة المتعارف عليه لا يأخذ في الحسبان أولئك الذين لا يفضلون العمل إلا في أماكن معينة، أو قطاعات محددة، أو وظائف مفضلة”. النصف أجانب وقال التقرير: “إن العمالة الوافدة تمثل نصف القوى العاملة في السعودية تقريبا”. وأشار إلى أن إسهام المرأة السعودية لا يزال في القوى العاملة منخفضا. كما ذكر أن الذكور يمثلون نحو 86 في المئة من إجمالي القوى العاملة. تباين معدلاتها وأشار التقرير إلى أنه عند حساب معدلات البطالة بين السعوديين حسب المناطق الإدارية، يتبين أن هناك تباينا في معدلات البطالة من منطقة إلى أخرى، كما يظهر تفاوت كبير بين الذكور والإناث. وأوضح أن معدل البطالة بين السعوديين يرتفع إلى نحو 24 في المئة في منطقة الجوف، وتليها الحدود الشمالية بنحو 21 في المئة، ثم الباحة بنحو 17 في المئة. وذكر التقرير من جهة أخرى، أن البطالة تنخفض في عسير إلى نحو 6 في المئة، وفي مكةالمكرمة وتبوك إلى نحو 7 في المئة، وفي الرياض إلى نحو 9 في المئة، أما بالنسبة إلى الذكور، فيرتفع المعدل إلى أعلى النسب في منطقة الحدود الشماليةوالجوف، وينخفض إلى أدنى النسب في عسير وتبوك ومكةالمكرمة. وقال التقرير: “إنه مقارنة بالذكور، فإن معدلات البطالة للإناث مرتفعة جدا في بعض المناطق، ففي الباحة على سبيل المثال، يصل معدل البطالة إلى 40 في المئة، وفي جازان إلى 38 في المئة، وفي الحدود الشمالية نحو 30 في المئة، وفي المدينةالمنورة والشرقية إلى 26 في المئة، لكنه ينخفض نسبيا في بعض المناطق إلى حائل وعسير”.