القرار الشجاع الذي أصدره الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير بمنع الحفلات الغنائية في مهرجان أبها السياحي، أثلج صدور الكثيرين من مواطني المنطقة. ويتساءل الكثيرون عن كيفية استثمار أوقات المصطافين داخل السعودية وخارجها في هذه المنطقة بعد هذا القرار الرائع، خصوصا أننا في حاجة ماسة إلى إقامة صروح ثقافية تخدم الحضارة الإنسانية نهضة ثقافية في مختلف مشارب الثقافة الفكرية، والأدبية، والفنية، من خلال إيجاد مؤسسة للآداب والفنون تعنى بالمعارض التشكيلية، والفنون الشعبية، ومسرح الطفل، ومعرض الكتاب، والندوات الأكاديمية، وإقامة متحف عالمي يسجل تاريخ المنطقة الجنوبية من السعودية على غرار المتاحف العالمية للانفتاح الثقافي على العالم المتحضر، وإقامة معارض عالمية تشكيلية تحكي تاريخ السعودية عموما، والمنطقة خصوصا، إلى جانب إيجاد مهرجان سنوي للشعر الشعبي على المستوى العربي يقام كل عام، إضافة مركز للشعر الشعبي لاحتضان المبدعين المحليين، والترويج لأعمالهم ونتاجهم الفني والثقافي والتراثي مع الثقافات العالمية، والحفاظ على التراث الشعبي من خلال تواصل الجديد من الشعراء المحليين الموهوبين مع الجيل المخضرم، وتشجيع توثيق الشعر الشعبي من خلال الوسائل البصرية والسمعية، وأن يسعى المركز الذي نريده في أبها للتوثيق ونشر الإبداعات الشعرية، وتشجيع الدراسات المقارنة بالبحوث المتعلقة بالشعر الشعبي، وترجمة أهم النتاجات الشعرية القديمة والحديثة، وإصدار مجلة متخصصة وأكاديمية للترجمة بكل اللغات، وتكريم الرموز.