نحن ندرك أن هناك خللا واضحا في مادتي العلوم والرياضيات بالمرحلتين الابتدائية والمتوسطة، والدليل الامتحانات القياسية العالمية في الرياضيات التي أجريت على طلاب وطالبات التعليم العام، وحقق طلاب من الصف الرابع الابتدائي، والثاني المتوسط مراكز متدنية في كل المهارات الرياضية والعلمية، وحققنا بجدارة محزنة نتائج غير جيدة في امتحانات الرياضيات، وحققنا المركز الاخير من بين (68) بلدا شاركت في امتحانات العلوم، في حين حققت سنغافورة في طلاب الصف الرابع المراكز الأولى، تلتها الصين، وتايبيه، واليابان، وكزاخستان، لكن في امتحانات العلوم حققت سنغافورة المراكز الأولى، وتلتها الصين، ثم هونج كونج، واليابان، فيما جاءت بعدها كل من: إنجلترا، وأمريكا. ونجد في دول شرق آسيا ضوابط ومعايير علمية تمكنهم من البحث دون وضع المحظورات، أما نحن فصُرف مليارا ريال على تطوير مادتي العلوم والرياضيات في الصفين الأول والرابع الابتدائي، وأقمنا دورة لمدة ثلاثة أيام للمعلمين لاستيعاب طرق العرض، لكن دون أن نوفر لهم الوسائل العلمية، والمختبرات، وطرق التدريس التي يعتمدونها في نقل المفاهيم الرياضية والعلمية، التي وجد أن لها أيضا علاقة مباشرة بالنجاح في هذه المواد. فقد وجد أن المدارس على مستوى العالم التي توافرت فيها إمكانات ومصادر تعليمية هي الأقدر من حيث الطلاب في هذه المهارات. في الختام أقول ان مدارسنا ليست مجهزة، فكيف نطبق هاتين المادتين؟، خصوصا أن المعلمين هربوا منهما لصعوبتهما.