يختبر طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية بجدة في أجواء لم تعد مرعبة ومخيفة لهم أو لذويهم بعد أن تم إلغاء مركزية الاختبارات الموحدة واقتصارها على أسئلة الاختبارات في المدارس فقط. “شمس” التقت عددا من الطلاب لاستقصاء واقع سير الاختبارات والتأثير النفسي لديهم بعد أن تغير النظام وأصبح أقل رهبة عن ذي قبل. أحمد سيف (طالب في المرحلة الثانوية) تحدث عقب خروجه من قاعة الاختبار، قائلا: “هيبة الاختبارات تلاشت بشكل كبير، وتلك الرهبة والخوف منها لم نعد نشعر بهما لا سيما أن الاختبارات أصبحت الآن تعد في المدرسة وتصحح فيها أيضا، ومن يعد هذه الأسئلة هم معلمونا الذين نعرف طريقة شرحهم ووضعهم للأسئلة وكذلك تقسيم الدرجات على المنهج”. أما الطالب عايد المنهالي (المرحلة الثانوية) فيوضح أن “هيبة المعلم المراقب ما زالت موجودة ولكنها ليست كما كانت في السابق، ولا أعلم هل لأن الاختبارات أصبحت سهلة أم لتعاطف معلمينا معنا”؟ ويضيف:”تقسيم الوقت أمر ضروري ومهم حتى يستطيع الطالب استذكار دروسه بشكل جيد بعيدا عن السهر والضغوطات ويكون بنفسية هادئة ومتقبلة للمذاكرة، والطلاب الذين ينامون مبكرا ويستيقظون مبكرا تكون نتائجهم أفضل بكثير من أولئك الذين يفضلون السهر ولا ينامون إلا بعد الاختبار”. وذكر الطالب أحمد بوعبيد أنه خرج من قاعة الامتحان سعيدا كما كان يتوقع لسهولة الاختبار، وبيّن أن النظام التعليمي الآن سهّل على الطلاب الكثير من حيث احتساب نسبة النجاح وأهمية بعض المواد عن الأخرى؛ فالوزارة لا تريد طلابا راسبين لما وفرته لهم من تسهيلات عدة في جميع النواحي لإبعاد شبح الاختبارات الذي ظل لسنوات عديدة يشكل هما وعبئا كبيرين على الطالب وأسرته. ويضيف آخرون أن الوسائل الحديثة الموجودة الآن من الجوال أو الكمبيوتر سهلت كثيرا من وسائل الاستذكار فيمكنك نسخ مادة كاملة ثم طباعتها وتصويرها أو إرسالها إلى زميل دون اللجوء إلى الكتابة وإضاعة الوقت كما كان في السابق؛ فوجودها أصبح شيئا مهما.