اختتمت وزارة التربية والتعليم أخيرا فعاليات خطة التوعية الشاملة لبرنامج (مجتمع بلا أمية)، الذي تم تنفيذه لمدة ثلاثة أشهر؛ قدمت خلالها عدة محاضرات وأنشطة مصاحبة من قبل الإدارات المشاركة وهي: التوعية الإسلامية، والوحدة الصحية، والتوجيه والإرشاد الطلابي، والمكتبة النسائية، ونشاط الطالبات، ورياض الأطفال، والتربية الخاصة، والعلاقات العامة والإعلام التربوي. وأوضحت سميرة العيتاني مديرة الإعلام التربوي والعلاقات العامة أن الفعاليات أسهمت في نجاح الخطة التي نالت استحسان الدارسات في محو الأمية والمجتمع المحيط بهن. وأضافت أننا لمسنا استفادة الدارسات من الموضوعات المقدمة، في تنمية وعيهن وثقافتهن ومعرفتهن لمعلومات دينية وصحية واجتماعية وفكرية، إضافة إلى تنمية مهاراتهن في نواحٍ حياتية شتى. نشر الوعي وقالت العيتاني إن الخطة استهدفت تنمية الوعي الإسلامي لدى الدارسات، وربطهن بكتاب الله عز وجل والسنة النبوية المطهرة. كما استهدفت نشر الوعي والتثقيف الصحي بينهن. وسعت إلى تأكيد الوعي الذاتي للتخلص من الأمية، والإقبال على التعليم. كما عمدت إلى تعزيز أهمية التعليم كحافز معنوي للدارسات، للاستمرار في طلب العلم، وتكوين الاتجاهات الوطنية الإيجابية، فضلا عن تعميق وعي الأبناء لمواجهة المؤثرات الخارجية والأفكارالمنحرفة. وذكرت العيتاني أن الخطة عملت على رفع مستوى الوعي الاجتماعي للدارسات، وتدريبهن على ممارسة بعض المهن الحرفية، لتحقيق الاكتفاء الذاتي. كما سعت إلى تعريفهن بالحرف الوطنية التي يشتهر بها وطننا في مجال التطريز والخياطة، وتصنيع بعض الأغذية البسيطة، التي تعتبر من تراث الدولة وثقافتها التاريخية. ذوي الاحتياجات وأشارت العيتاني إلى أن البرنامج ساعد من خلال عديد من المحاضرات في تشجيع الدارسات على تجربة التصنيع اليدوي، للمساهمة في رفع المستوى الاقتصادي على الصعيد المحلي. كما استهدف البرنامج توعية المجتمع بتربية وتعليم الأطفال في مرحلة الطفولة والطفولة المبكرة، ومراعاة خصائص نموهم سواء كانوا أطفالا أسوياء أو ذوي احتياجات خاصة، وتعليم كيفية التعامل معهم.وقالت العيتاني إن البرنامج عمل كذلك على توطيد العلاقات الإنسانية، وإكساب الدارسات مهارات الاتصال الجيد بينهن، وبينهن وأسرهن ومع المجتمع الخارجي، من خلال فعاليات ومحاضرات حول الحوار في العلاقات الإنسانية وفن التواصل، والأسرة سكن وطمأنينة والتعريف بالإعاقة السمعية والإعاقة البصرية. وأوضحت العيتاني أن البرنامج شهد تفاعلا واضحا من قبل الدارسات، وخلال الفترة المحددة لخطة البرنامج، كانت هناك حملة إعلانية مكثفة في جميع وسائل الإعلام، بهدف التواصل مع المجتمع، واطلاعه على جميع المناشط المقامة في مراكز “مجتمع بلا أمية”. أمية الوعي وقد استطلعت “شمس” رأي بعض الدارسات والأسرة التعليمية المشاركة في المراكز وأولياء الأمور حول البرنامج ومدى نجاحه، ورصدت ردود الأفعال حول المشروع. وفي البداية أوضحت فاتن موسى مديرة المركز (35) لمحو الأمية أن المشروع أقيم لمثل هذه الفئات من الدارسات، اللاتي تفاعلن معه كثيرا. وأضافت أنهن كن بحاجة ماسة إلى الثقافة الفكرية بجانب محو الأمية في القراءة والكتابة. وأشارت إلى أن البرنامج يمحو أمية الفكر والوعي في كافة جوانب الحياة للدارسة، بما يؤهلها للتعامل مع هذا الجيل بفكره الجديد والمتطور. طرح الأفكار أما فوزية الحازمي مديرة المركز السادس فقالت إن برنامج “مجتمع بلا أمية” أعطى الدارسة المعرفة العلمية، وعمل على منح المعلومة المتطورة بشكل بسيط ومفيد. وأضافت أنه قدم ما استجد من معلومات واكتشافات حتى الآن، ليوسع مدارك المعلمة والدارسة معا. وذكرت أن البرنامج كان غير تقليدي في طرح المعلومة، وقالت: “فيه كسر للروتين اليومي للتعليم واكتساب علاقات جديدة مع الدارسات ومعلماتهن”. وأشارت إلى تفاعلهن في التواصل مع المسؤولين، من خلال طرح الأفكار والآراء حول ما ترغب فيه الدارسات. المعرفة الصحيحة كما أوضحت حياة مجاهد مديرة المركز ال 28 أن الفائدة تحققت للدارسات والمعلمات، من خلال كسب المعلومات المختلفة، والتثقيف في جميع نواحي الحياة المختلفة؛ ما زاد من نجاح برنامج محو الأمية. فيما أوضحت المعلمة عواطف الجهني أن التعليم عموما ليس المقصد منه هو معرفة الكتابة والقراءة فقط، بل الأكثر من ذلك هو المعرفة العامة الصحيحة والمفيدة. وأوضحت “إننا نحتاج إليها جميعا ليس فقط في محو الأمية”. وقالت: “لقد لمسنا في جميع الحلقات المقدمة من المحاضرات والفعاليات مشاركة الدارسات ومدى الاستمتاع والتفاعل والتجاوب، الذي انعكس في الحوارات والنقاشات”.