اقترح المدربون الوطنيون والمحللون الفنيون عددا من الحلول التي تسهم في وصول المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا من خلال الملحق الآسيوي. وتباينت آراؤهم حول الأسباب التي أدت إلى تعادل المنتخب السعودي مع نظيره الكوري الشمالي في آخر مواجهات المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى المونديال. “شمس” رصدت بعض الآراء والمقترحات فإليكم ما جاء فيها: إعداد قوي أكد المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني حاجة المنتخب السعودي إلى التخطيط السليم، مشيرا إلى أن هناك مشكلة في إعداد اللاعبين للموسم الماضي نظرا لأن الأندية كانت تستعد أثناء فترة إعداد المنتخب وفضل وجود اللاعبين مع أنديتهم وقال: “إذا أخذنا لاعبي الهلال كمثال فإننا نجد أن المشاركين منهم في معسكر النادي لعبوا 800 دقيقة من خلال المباريات الودية، بينما لعب الذين كانوا في معسكر المنتخب 120 دقيقة فقط وبذلك المنتخب يحتاج إلى إعداد قوي”. واستبعد الحسيني أن يكون للإرهاق أثر في نتيجة المنتخب السعودي مع نظيره الكوري الشمالي وقال: “الإرهاق الذهني الذي يتعرض له اللاعبون من جراء مشاركتهم في مسابقات كثيرة محلية وخارجية يعد أقوى من الإرهاق البدني الذي يمكن معالجته”. وأضاف: “نحن الآن أمام خيارين إما أن نترك اللاعبين يعسكرون مع أنديتهم أو إعداد معسكر قوي للأخضر وخوض مباريات ودية قوية والمشاركة في دورة دولية ودية حتى يكون الإعداد بشكل أفضل للاعبين وتحقيق نتائج إيجابية في الملحق الآسيوي. فترة راحة وخالف المدرب الوطني عبدالله غراب زميله الحسيني حيث طالب بضرورة إراحة اللاعبين بعد أن اتضح الإرهاق عليهم، وأكد أن الأمل في التأهل إلى نهائيات كأس العالم لا يزال موجودا. وقال: “الفترة المقبلة كافية للمدرب وللاعبين حتى يستوعبوا الاتجاه الفني جيدا”. وعارض الدكتور مدني رحيمي المحلل الرياضي رأي غراب وأشار إلى أن اللاعبين لم يعانوا إرهاقا بل لم يكن المنتخب السعودي موفقا في لقائه أمام كوريا الشمالية وقال: “الأخضر في الفترة المقبلة يحتاج إلى تدعيم صفوفه بعناصر جديدة والتركيز على تطوير المستوى الفني”. وأضاف: “المنتخب الحالي ليس سيئا كمجموعة، واستمرار المدرب بيسيرو يظل مطلبا طبيعيا، والأمل لا يزال موجودا في التأهل في ظل مقدرة الأخضر على العودة من جديد”. الطريق الأصعب فيما أكد المدرب الوطني عادل الثقفي بعد لاعبي المنتخب السعودي عن مستواهم الفني والتكتيكي أمام كوريا الشمالية وقال: “كان الإجهاد والإرهاق واضحين على اللاعبين الذين يحتاجون إلى راحة إجبارية”. وشدد على أهمية استمرار البرتغالي بيسيرو مدرب المنتخب السعودي، مشيرا إلى أن الأخضر اتجه للطريق الأصعب بعد أن كان طريقه سهلا وعاد ليؤكد حاجته إلى فترة إعداد كافية. تقلبات حساسة أما يوسف عنبر مساعد مدرب النادي الأهلي السابق فحمل بيسيرو مدرب المنتخب السعودي مسؤولية التعادل أمام كوريا الشمالية أمس الأول في الرياض. وقال: “بيسيرو لم يتعامل جيدا مع معطيات المباراة وتقلباتها بالحساسة”. وأوضح أن تأخر بيسيرو في احتواء السلبية التي بدت عليها خطوط الأخضر، كان النقطة البارزة التي يتحملها المدرب استنادا إلى تغييراته التي جانبها الصواب على حد تعبيره. وأضاف عنبر: “كان على بيسيرو البحث عن حلول عاجلة لتجاوز التكتل الدفاعي الذي كان بارزا منذ الدقائق الأولى على المنتخب الكوري الشمالي، وظل الأخضر يلعب على ذات الوتيرة التي فرضت عليه التحضير البطيء في منتصف الملعب، فضلا عن غياب الحلول الفردية لبعض النجوم كمحمد نور وياسر القحطاني”. توزيع المجهود من جهته انتقد المدرب الوطني يحيى عامر عدم تدخل مدرب الأخضر، بإجراء تغييرات تحول هوية المنتخب الفنية، التي لم تكن بحاجة إلى خدمات صاحب العبدالله في آخر ربع ساعة، وكان من الأجدى إشراك مهاجم ثالث كناصر الشمراني، أو الزج بتيسير الجاسم على أقل تقدير. وعن الفترة المقبلة قال عامر: “من الضروري توزيع جهد اللاعبين وعدم إرهاقهم بمعسكرات طويلة بعد أن شاركوا في موسم طويل، على أن يتم تقنين البرنامج الإعدادي للمواجهتين بما يكفل عدم بروز أي إصابات”.