قبل أن تحل أزمة رئاسة مجلس إدارة نادي الاتحاد واختيار إدارة جديدة عبر الجمعية العمومية، التي تقرر استدعاؤها؛ لإنهاء (نظام) التكليف القائم في النادي حلت أزمة جديدة وكبيرة، تتمثل في خلو منصب رئيس هيئة أعضاء الشرف بالنادي بعد استقالة الأمير خالد بن فهد من منصبه. أزمتان (طاحنتان) تحلان بالنادي، أهونهما (أزمة) رئيس مجلس الإدارة، التي ستكبر حتما، بعد أن كانت (عادية) جدا في ظل وجود رئيس لمجلس هيئة أعضاء الشرف في مستوى وشخصية الأمير، الذي كان وجوده يحول دون كثير من المآزق والسقطات بل و(المآسي) كان يمكن أن يدخلها النادي، ودخل بالفعل بعضها رغم وجود سموه وما يقوم به من دور فعال (يحمي) به النادي من النادي (والمعنى في بطن الكاتب)! وما لم يتراجع سموه (وأشك في ذلك) عن استقالته، ليمضي في إحلال النظام و(التنظيم) الذي بدأه، ويقضي على الارتجال والفوضى والعشوائية و(العك) الموجود، الذي يضرب في أطنابه ويسرح ويمرح في كل أركانه وقراراته فإن مستقبلا (لا يحمد عقباه) سيكون في انتظاره، وستتجاوز آثاره وردة أفعاله محيطه إلى ساحات أكبر وأوسع رياضيا واجتماعيا. أعرف جيدا مدى حب وعشق (أبوفهد) للرياضة ولنادي الاتحاد، وأفخر بعلاقة قديمة مع سموه توطدت خلال الثلاثين عاما، وأفاخر بأن سموه يعدّني من أصدقائه؛ ولذلك (أزعم) أنني أعرف مواقف سموه وكيفية إدارته للأمور، وحكمته في التصرف، وذلك منطلقه لإعلان استقالته وترك المنصب، الذي كان يخطط أصلا للاستمرار فيه عاما واحدا يضع خلاله (النظم) ويعيد الأحوال (كاملة) إلى نصابها، ثم يغادر المقعد الذي (أصلا) لم يوافق عليه إلا حبا للرياضة والنادي وخدمة لوطنه من خلال عشقه الكبير، وإعلان سموه الاستقالة قد يعني مغادرته للوسط الرياضي بأكمله، وهذه (والله) خسارة كبيرة لرياضة بلدي، قبل نادي الاتحاد، كما أن إعلان سموه الاستقالة قبل أن تعلن رسميا من الجهة المعنية، يعني رغبة أكيدة في قفل باب محاولات ثنيه عن القرار ودفعه إلى الرجوع عنه، من قبل كبار النادي وأعضاء شرفه الكبار، لكن أين لهم أن يستجيب، والأعضاء المعنيون أو من هم في الصورة، هم كلمة السر والسطر العريض في أسباب استقالة سموه؟ نعم. كبار رجالات النادي الذين (في الصورة) لن يستطيعوا (إعادة) سموه مهما حاولوا؛ لأن المسألة ببساطة (وحسب علمي) خذلان كبير تعرَّض له سموه، كانوا سببه وبدايته ونهايته.. يا خسارة! شفرة عزانا والدموع جداد.. بأن الشمس واحدة، وما أكثر المشارق.