.. تكمن صعوبة آخر لقاءات منتخبنا الوطني في التصفيات أمام المنتخب الكوري الشمالي في الأسلوب الدفاعي الجيد للفريق الضيف.. حيث يعتمد الكوري الشمالي أسلوبا دفاعيا منظما يصعب مهمة أي فريق يواجهه.. فالكوريون يجيدون الدفاع بشكل كامل وبكافة عناصرهم مع قوة ملحوظة في الدفاع والحراسة منحت المنتخب نتائج أفضل من مستواه الفعلي.. وهو ما يعني أن اللقاء سيكون صعبا جدا حتى وهو يقام على أرضنا وبين جماهيرنا.. صحيح أن المطلوب هدف واحد فقط لكن هذا الهدف لن يتحقق بسهولة في ظل إجادة الفريق الخصم إغلاق ملعبه بشكل جيد والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي يتميز بها لاعبوه ويجيدون تنفيذها.. ما يدعو إلى الاطمئنان أن الفاعلية الهجومية للأخضر وكما ظهر في ثلاث مباريات في التصفيات عالية جدا؛ حيث يجيد المنتخب السعودي التسجيل وبناء الهجمات وتهديد مرمى الخصوم بفضل العدد الجيد من المهاجمين في صفوف الأخضر الذي زادت خطورته بعودة النجم ياسر القحطاني إلى مستواه المعهود.. وتقديمه مستوى جيدا أمام الصين ثم كوريا الجنوبية، إضافة إلى تميز الشهراني والهزازي وقدرتهما على التسجيل والاستفادة من قدرة خط الوسط السعودي الذي بالتأكيد سيتأثر بغياب عطيف إخوان الإجباري عن اللقاء.. لكن تواجد البدائل قد يقلل من تأثير هذا الغياب.. حيث يقدم النجم عبدالرحمن القحطاني مستويات جيدة منذ نهاية هذا الموسم وكذلك وجود خالد عزيز وتيسير الجاسم اللذين بإمكانهما تعويض غياب عطيف أحمد وعبده.. .. المباراة بالتأكيد لن تكون سهلة وقد تكون عصيبة غير أن وجودها في الرياض سيجعل مسألة الفوز صحيحة بعيدا عن أي صعوبات خلال مجريات اللقاء، وبدعم الجماهير والأداء الهجومي المتوازن يستطيع الأخضر بإذن الله تحقيق الفوز والوصول (الخامس على التوالي) لمونديال جنوب إفريقيا المقبل.. وهنا لا بد من الإشارة إلى أهمية إعداد الأخضر خلال العام القادم إعدادا دوليا متميزا طوال العام باللعب مع منتخبات قوية ومعروفة؛ حتى نكون قادرين على مواجهة الأقوياء في المونديال العالمي؛ فتكرار نفس أسلوب العمل الذي اتبعناه قبل مونديال ألمانيا لن يكون مجديا من حيث الاكتفاء بمعسكر طويل قبل المونديال يلعب خلاله عددا كبيرا من المباريات العادية غير المجدية.. فالمطلوب إعداد على مدار العام من خلال أيام ال(فيفا) والحرص على مواجهة الأقوياء الذين سنواجههم في النهائيات وليس منتخبات متواضعة لن تضيف جديدا إلى لاعبينا وفريقنا.