في هذا الأسبوع من كل فصل دراسي يكتفي المعلم/المعلمة بالمراجعة، فلا يعطي طلابه مواضيع جديدة، فقط يعيد لهم ما سبق أن تعلموه، وهي وقفة مهمة للطلاب؛ تكشف مدى استفادتهم من الدروس السابقة، ومدى استعدادهم للامتحانات القادمة. وإذا طبقنا ذات المراجعة على مستوى أكبر، في مدرسة الحياة تحديدا، نجد أننا في أمس الحاجة إليها، فالحصص التي أخذناها في السنوات القليلة الماضية حافلة بالدروس المهمة التي تستحق التأمل والاستذكار من وقت لآخر؛ للاستفادة منها خاصة أن الكثير منا مبتلى بآفة النسيان، في زمن كثير ما يعيد نفسه! وعلى سبيل المثال نجد أن هذه المراجعة نافعة لرجل يدفع دم قلبه؛ كي يسدد خسائر الأسهم التي كان ولا يزال من ضحاياها، ومع هذا تراوده نفسه للمساهمة من جديد. ومفيدة – كذلك - لمراهق نجا للتو من حادث تفحيط، ورغم ذلك لا يريد الابتعاد عن هواية الموت. كما تحتاج إليها فتاة اطلعت على عشرات القصص لبنات وقعن في حبائل المبتزين، ومع ذلك تقدم رجلا وتؤخر أخرى في هذا الطريق. أيها السادة: صدقوني لسنا في حاجة إلى دروس جديدة! بقدر الحاجة إلى المراجعة، وللاستفادة من دروس الماضي؛ كي نتسلح بها في امتحانات الأيام المقبلة!