أوضح مسح ميداني شمل وسائل النقل للأغذية الحساسة المستخدمة في 125 مخزنا للمواد الغذائية الحساسة بمدينة الرياض أن المخازن لا تلتزم باستخدام وسائل النقل المناسبة لنوع الغذاء. ووجد أن بعض المخازن تستخدم سيارات التجميد في نقل الأغذية المبردة، كما تستخدم سيارات عادية (دون تبريد) لنقل الأغذية المبردة. كما لوحظ خلال المسح الذي أجري ضمن دراسة للإدارة العامة لصحة البيئة بوزارة الشؤون البلدية أن اثنين من المخازن تنقل الأغذية المجمدة بسيارات مبردة، وأخرى تنقلها بسيارات عادية؛ ما يعرض الأغذية إلى درجات حرارة غير مناسبة تسبب فساد الأغذية وتؤثر سلبا في سلامتها. وأوضح المسح أن خطورة المخالفات تزداد بعدم استخدام وسائل النقل المناسبة للأغذية الحساسة، عندما تكون مسافة النقل من وإلى المخازن طويلة؛ حيث وجد أن معظم المخازن تحتاج إلى ثماني ساعات لنقل الأغذية الحساسة إليها من مصادرها، وأنها تعرض الأغذية الحساسة إلى درجات حرارة غير مناسبة لمدة تزيد على ساعتين؛ ما يجعلها عرضة للفساد وزيادة المخاطر المتعلقة بسلامة الغذاء؛ نتيجة لنمو الميكروبات الممرضة المحتمل وجودها في الغذاء. وقد وجد من الاستبيان الذي أعد لغرض الدراسة أن معظم المخازن توجه السائقين إلى متابعة درجة حرارة وسيلة النقل، بينما ستة منها فقط تطلب منهم تشغيل أجهزة التبريد قبل موعد التحميل بساعة. وبالنسبة إلى وجود أجهزة قياس وتسجيل درجات الحرارة في وسائل النقل تبين من المسح الميداني أن معظم وسائل النقل التابعة للمستودعات تتوافر بها مقاييس لدرجة الحرارة من النوع الرقمي، ولكن معظمها لا تتوافر بها أجهزة لتسجيل درجات الحرارة، كما أنه لا يتوافر لدى معظمها سجلات لدرجات الحرارة لوسائل النقل. وبالنسبة إلى منطقة التحميل في المخازن كانت معظم المخازن تقوم بالتحميل والتنزيل إلى وسائل النقل في منطقة مظللة خارجيا غير مكيفة، وفي بعض المخازن يتم التحميل في الشارع، وفي كلتا الحالتين يمكن أن يتعرض الغذاء خلال التحميل إلى ارتفاع درجات الحرارة بشكل قد يؤثر عليه سلبا.