حذر مواطنون من سكان أحياء مكة العشوائية، لاسيما سكان شارع أم القرى من مجموعات من المخالفين لنظام الإقامة، غالبيتهم من الأفارقة، أسسوا محال داخل الحارات الشعبية المنزوية، تقوم في الظاهر ببيع الأزياء وفساتين السهرة، لكنها في الواقع ليست سوى واجهة لأعمال البغاء والدعارة كما يؤكد سكان الأحياء، خاصة سكان شارع أم القرى الذي يحتضن عددا من هذه المحال. وقال لشمس” كل من عدنان الموركي وسعيد السريحي ونائل القرشي وعبدالرحمن السريحي وسالم هزازي، وجميعهم من الساكنين في شارع أم القرى، إن تلك المحال لم تنتشر إلا أخيرا، وهي تضع لافتات، وتخصص غرفة العرض الأمامية في المحل لملبوسات وفساتين نسائية ورجالية؛ تمويها وإخفاء لما يدور في داخل المحال من صفقات مشبوهة للدعارة. وأشار السكان إلى أن مخاوفهم لا حدود لها من هذا الوضع القائم، مشيرين إلى أن أولئك المخالفين للإقامة يستهدفون المراهقين وصغار السن، كما أنهم يستغلون فتيات معظمهن من المخالفات لنظام الإقامة. وأوضح الساكنون أن أعمال المحال تبدأ من بعد العصر، ولا زبائن في الواقع يحضرون للشراء منها، بل إنه لو مر زبون يجهل الوضع ودخل المحل ليشتري فستانا لطرده القائمون على المحل لأن نشاطهم لا يتعلق ببيع الفساتين ولا يعرفون شيئا عنها سوى أنها واجهة للتضليل. وأشاروا إلى أن تلك المحال تطفئ أنوارها من بعد صلاة المغرب، وكأنها قد عزّلت، لكن نشاطها الحقيقي يبدأ بالفعل بعد إطفاء الإضاءة وإغلاق الأبواب الأمامية؛ حيث تبدأ المساومات والصفقات بين الزبائن و (البضاعة). وطالب المتحدثون إلى “شمس” بآلية فعالة لإيقاف هؤلاء المخالفين عند حدودهم بإغلاق محالهم، وأشار المواطنون إلى أن الأمر يحتاج إلى حملة مباغتة من قبل الشرطة لاصطياد المخالفين متلبسين بما يتهمهم به سكان الحي الذين أبدوا استعدادهم لدلالة الشرطة على المواقع التي يعرفون تماما أنها تستخدم للدعارة بأنشطة خارجية مختلفة.