طلال بن عبدالله بن أحمد بن جعفر الجابري اسم الشهرة: طلال مداح من مواليد مكة عام 1939، وتربى في كنف خاله علي عبدالحميد، ولقب مدّاح هو نسب عائلة والدته، انتقل طلال للعيش في مدينة الطائف، ويعد أبرز رواد الأغنية العربية. بدأ طلال مداح مسيرته الفنية مقلدا للمطربين الحجازيين الموجودين في تلك الفترة، من أمثال حسن جاوه ومحمد علي السندي، وتبين منذ بداياته الفنية إتقانه لفنون (المجس)، (الصهبة) و(المجرور)، وهي فنون حجازية محلية لا يجيدها إلا كبار المطربين في ذلك الوقت، وأثناء وجوده في الطائف. وفي إحدى الأمسيات حضر طلال إحدى حفلات الزواج المقامة التي كان يحييها نخبة من الفنانين المشهورين أمثال طارق عبدالحكيم وعبدالله محمد وعبدالله المرشدي، وذهل لرؤية حفلة تضم فرقة موسيقية كاملة وجمهور يستمع؛ الأمر الذي ترك في نفسه دافعا لخوض المجال الفني بكل عزم وقوة، وفي تلك الحفلة تعرف علي عباس غزاوي مدير الإذاعة وقتها، الذي شجعه للقدوم للإذاعة، وتسجيل باكورة أغنياته فيها، وهي أغنية (وردك يا زارع الورد). أسس طلال مداح مع الفنان لطفي زيني شركة إنتاج فني تبنت كل أعماله في ذلك الوقت، وظهر اسم طلال مداح جليا، خصوصا بعد ولادة الإذاعة السعودية الرسمية، ومنذ ذلك الوقت بدأت رحلته الفنية الحقيقية، وشيئا فشيئا انتشرت شهرة مداح إقليميا إلى أن وصل صوته إلى مصر، واستمع له رواد الفن مثل محمد عبدالوهاب ومحمد الموجي وبليغ حمدي، وأبدوا جميعا إعجابهم بصوته وقدموا له ألحانهم. تعاون مع كبار الشعراء والملحنين، وقدم ألحانا لعدد من الفنانين؛ لطلال مداح تجربة سينمائية يتيمة، وقف فيها بطلا مع الفنانة صباح، عام 1965 في فيلم باسم (شارع الضباب)؛ من أشهر ألقابه: (صوت الأرض) و(قيثارة الشرق)، توفي طلال في 11 أغسطس عام 2000 في أبها، ونقل جثمانه إلى مكةالمكرمة حيث دفن.