يطلق العلماء على الجاثوم اسم (أرق أو قلق النوم).. وتشير المصادر العلمية إلى أن النوم يتكون من مراحل عدة، منها مرحلة تسمى حركة العين السريعة، وفيها تكون الأحلام، وقد خلق الله سبحانه وتعالى آلية تعمل لتحمينا من أحلامنا تسمى؛ ارتخاء العضلات.. وتنتهي هذه الآلية عند الانتقال إلى مرحلة أخرى من مراحل النوم، أو عند الاستيقاظ من النوم. وأحيانا يستيقظ الإنسان خلال مرحلة حركة العين السريعة، وتكون آلية ارتخاء العضلات لم تتوقف بعد، وبذلك يكون الإنسان في كامل وعيه، لكنه لا يستطيع الحركة؛ ولأن الدماغ كان في طور الحلم، فقد يؤدي ذلك إلى الهلوسة وشعور الإنسان بقرب الموت. نوبات النوم المفاجئ ويوضح الدكتور أحمد حافظ مدير مستشفى الصحة النفسية بالمدينة المنورة واستشاري الطب النفسي، أن “الجاثوم في تعريفه العلمي هو نوبات النوم المفاجئ”. ويضيف: “يدخل المريض في النوم، ويحاول أن يستيقظ أو يتحرك، فيجد نفسه فاقدا القدرة على الحركة لبعض دقائق”. ويذكر، أن “الحالات التي تصيب النائم أثناء نومه، عندما يأتي إليه الجاثوم، يريد خلالها أن يتكلم فلا يستطيع القدرة على الكلام”. ويقول: “في الاعتقاد السائد لدى الناس، أن ذلك جني، يأتي إلى الشخص وهو نائم ثم يفكه ويبعد عنه”. ويؤكد، أن هذا “الاعتقاد خاطئ وليس صحيحا على الإطلاق”. ويوضح حافظ، أن الجاثوم “حالة نفسية عصبية غير شائعة الحدوث، يمكن أن تحصل، لأسباب عدة”. وأضاف، أن “السبب العلمي ليس معروفا”. ويشير إلى أن “بعض العوامل التي تحصل في حالات الجاثوم تأتي عندما يكون الشخص مرهقا، أو حرم من النوم فترات طويلة”. ويؤكد، أن ذلك “ليس به أي خطورة على الإنسان”. لكنه أوضح أن الجاثوم يحتاج إلى تقييم طبي.