أبدى وفد أمريكي إعجابه بحركة الإنشاءات والتعمير الموجودة في السعودية، معتبرين أن هذه الحركة ستسهم في تحقيق طفرة واضحة في الاقتصاد السعودي في الفترة المقبلة بما يساعد على تنويع مصادر الدخل، ويقود إلى مزيد من التعاون في المجالات الاقتصادية بين السعودية وأمريكا. وعبر الوفد الأمريكي، الذي ضم 20 عضوا يمثلون عشر مدن أمريكية، عن سعادتهم بزيارة محافظة جدة؛ لما تمثله من نقطة إشعاع حضاري وثقافي، موضحين أن العلاقات الاقتصادية بين السعودية وأمريكا تعتبر نموذجا يحتذى به، وأن السعودية هي الشريك الأول في منطقة الشرق الأوسط لبلادهم، في ظل وجود تبادل تجاري بين البلدين يناهز ال200 مليار ريال. وأفاد فليب قوردن رئيس الوفد الأمريكي وعمدة مدينة فينيكس عاصمة ولاية أريزونا، بأن زيارة السعودية تهدف إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية بين عدد من المدن الأمريكية والسعودية، وتبادل الأفكار حول الاهتمامات المشتركة وتشجيع الشراكات التجارية. وقال: “إن الزيارة جاءت بعد نجاح زيارة وفد العمد الأول للسعودية، التي أعقبت الانتخابات الأمريكية الرئاسية الأخيرة، والتي استهدفت تعريف صناع القرار الأمريكيين بالرؤى السياسية والقدرات الاقتصادية والاستثمارية في السعودية، إضافة إلى مساعدتهم في التعرف على الشعب السعودي وثقافته بصورة مباشرة، في ظل الدور الحيوي الذي تلعبه السعودية على الساحة الدولية سياسيا واقتصاديا. من جانبه أطلع المهندس خالد عقيل نائب أمين محافظة جدة، الوفد على مشاريع الأمانة والتحديات التي تواجهها ومستقبل المدينة ودورها في التنمية التي تشهدها السعودية. وتناول عقيل الخطة الاستراتيجية للمدينة، التي خلصت الأمانة من إعداد مسودة لها؛ تمهيدا لطرحها قريبا، والتي تشمل عددا من محاور التنمية للمحافظة خلال ال20 عاما المقبلة. وأفاد بأن خطة جدة الاستراتيجية لعام 1450ه تتضمن دراسة الوضع الاقتصادي لاحتياجات التنمية في منطقة مكةالمكرمة، واحتياجات التطوير العقاري في جدة، والإسكان المُيسَّر، والتطوير الجزئي والذاتي لعدد من المناطق العشوائية، موضحا أن هذه الاستراتيجية تهدف إلى تنظيم التنمية المستقبلية لمحافظة جدة. وترتكز الاستراتيجية بحسب عقيل على محاور أساسية تشمل: المناطق الحضرية، أنماط استخدام الأراضي، الاقتصاد المحلي، البيئة، الخدمات الاجتماعية والثقافية والتراث، السياحة والنقل، البنية التحتية، إدارة الواجهة البحرية، المساحات المفتوحة والترفيهية، الإسكان، والمناطق العشوائية.