حجز فريقا الشباب والاتحاد لكرة القدم موقعيهما في المباراة النهائية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، رغم خسارة الأول أمام الهلال بهدفين لهدف في المواجهة التي جمعتهما أمس على ملعب الملك فهد الدولي ضمن إطار مرحلة الإياب. فيما تغلب الاتحاد على مضيفه الحزم في المواجهة التي جمعت الطرفين أمس في الرس، بهدف يتيم سجله مهاجمه الدولي نايف هزازي. وكرر الشباب والاتحاد سيناريو الموسم الماضي من خلال حضورهما في نهائي الموسم الجاري، الجمعة المقبل على ملعب الملك فهد الدولي، فيما يتواجه الهلال والحزم على المركزين الثالث والرابع بعد غد. وكان الشباب بلغ المباراة النهائية لمسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بمجموع المباراتين، حيث تفوق في الذهاب بثلاثة أهداف نظيفة وخسر أمس بهدفين لهدف، رغم تقدمه بواسطة ناصر الشمراني قبل أن يعادل الكوري سيول النتيجة (71) لحق به هدف آخر لويلهامسون. سيطر الشباب على معظم فترات مجريات الحصة الأولى، وهدد المرمى الهلالي غير مرة، لعل أخطرها تلك التي سددها نايف القاضي برأسه وتمكن محمد الدعيع من إنقاذها بصعوبة. وسنحت أكثر من فرصة للتسجيل لمهاجمي الهلال، لكنها تحطمت بمجرد وصولها إلى منطقة الجزاء الشبابية بفضل تألق الحارس وليد عبدالله وقلبي الدفاع فيصل العبيلي ونايف القاضي من جهة، وسلبية أحمد الصويلح مهاجم الهلال من جهة أخرى. ومع مطلع الحصة الثانية زج عبداللطيف الحسيني المدير الفني للهلال بالروماني رادوي بدلا من محمد نامي؛ في محاولة لتعزيز الجانب الهجومي، وارتكب رادوي خطأ فادحا (50) حينما أعاد الكرة باتجاه مرمى فريقه؛ لتجد ناصر الشمراني الذي سيطر عليها وتوغل بها في منطقة الجزاء وراوغ محمد الدعيع وأسكنها بيسراه في الشباك الهلالية. ونجح الهلال في تعديل النتيجة في الدقيقة 71 حينما سجل الكوري سيول الهدف الأول بعد تلقيه عرضية من محمد الشلهوب أعقبه ويلهامسون بهدف ثان حينما روض كرة عكسية وسددها بقوة على يمين وليد عبدالله. ولم تفلح المحاولات الهلالية في تحقيق نتيجة أكبر حتى أطلق الحكم صافرته، معلنا نهاية المواجهة. وفي الرس أنهى فريق الاتحاد مغامرة الحزم الذي بلغ الدور نصف النهائي من خلال فوزه عليه بهدف نظيف أحرزه الدولي نايف هزازي. وكان الحزم حاول في أكثر من مناسبة هز الشباك الاتحادية، إلا أن تماسك الدفاع حال دون ذلك، في الوقت الذي رفض فيه مهاجم الاتحاد نايف هزازي إلا أن يضع بصمته في المواجهة من خلال تسجيل هدف فريقه؛ ليندفع بعدها الحزماويون بحثا عن التعديل دون جدوى، في ظل تماسك الدفاع الاتحادي وخطورة مرتدات هجومه.