يعلن مساء اليوم طرفا المباراة النهائية على كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال الجمعة المقبل بعد أن يلتقي إيابا الشباب مع الهلال في الرياض والحزم مع الاتحاد في الرس، وإن كان أمر التأهل قد حسم بشكل كبير في مباراتي الذهاب لصالح الشباب والاتحاد عندما تغلب الأول على الهلال بثلاثة أهداف نظيفة، وفاز الثاني على الحزم 2 / 0. وسيواجه الاتحاد مضيفا ليس بالسهل عندما ينازل الفرق على أرضه، ويترقب الشارع الرياضي ما إذا كانت نتيجتا المباراتين ستسفران عن لقاء شبابي اتحادي في النهائي كما حدث الموسم الماضي عندما تغلب الشباب على الاتحاد 3 / 1. الشباب - الهلال رغم تقدم الشباب ذهابا بفارق الثلاثة أهداف إلا أن النتيجة ما زالت في ملعب الهلال، وتحسبا لهذا الأمر من المتوقع أن يلعب الشباب بطريقته المعتادة 4-4-2 مع تراجع عبده عطيف لمساندة المحورين وعدم التقدم كثيرا إلى وسط الملعب الهلالي والاعتماد على كماتشو في تسديد الكرات الثابتة والمتحركة وتمرير الكرات الطولية خلف المدافعين الهلاليين لاستغلال سرعة المهاجم ناصر الشمراني وبطء المدافع الهلالي فهد المفرج. ويلعب الهلال وهو يعاني الإرهاق من جراء المشاركات الخارجية؛ فهو عاد الأربعاء الماضي من مدينة قم الإيرانية بانتصاره على فريقها صبا باتري في الجولة الخامسة ضمن دوري المحترفين الآسيوي. ولن يجد الوطني عبداللطيف الحسيني مدرب الفريق أمامه خيارات عدة؛ فالفريق سيتغيب عنه خالد عزيز لإصابته وياسر القحطاني لحصوله على البطاقة الحمراء في مباراة الذهاب، مع احتمالية بقاء رادوي في دكة البدلاء لإصابته في الأنف في مواجهة الذهاب. ويعاني الهلال ضعفا في التنظيم الدفاعي، وظهر ذلك جليا بين قلبي الدفاع المفرج وأسامة هوساوي؛ ما جعل محمد الدعيع حارس الفريق يواجه عدة كرات خطرة، وإن كان أمر تسجيل ثلاثة أهداف هلالية دون مقابل أمرا صعبا نظريا إلا أنه ليس مستحيلا. وسيسعى الهلاليون إلى إيداع الكرة في المرمى الشبابي مبكرا دون أن يتلقوا ردا عليها لترتفع معنويات اللاعبين وتربك الشبابين؛ ما يسهل لهم اللقاء. وعلى الهلال إن أراد أن يتأهل مباشرة أن يسجل أربعة أهداف أو أكثر شريطة ألا يصل الفارق بينهما في المباراة إلى أقل من ثلاثة أهداف. الحزم - الاتحاد يدخل الحزم اللقاء وهو بحاجة إلى الفوز بهدفين دون أن يلج مرماه أي هدف اتحادي حتى تعود المباراة بينهما إلى نقطة الصفر من خلال الأوقات الإضافية. ويدرك الاتحاديون أن مضيفهم ليس ذاك الفريق السهل عندما يلعب على أرضه؛ فذكرى التعادل بينهما في الدوري الذي ناله الاتحاد بصعوبة ما زالت عالقة في ذاكرتهم، والفريق الحزماوي يملك لاعبين يجيدون اللعب الجماعي، ويبرز منهم السنغالي حمادجي الذي يجيد اللاعب في جل أجزاء الملعب. ويتواجد أحمد مناور في وسط ميدان المباراة، ويملك الفريق مهاجمين هما وليد الجيزاني وصفوان المولد اللذان يزعجان خط الدفاع بتحركاتهما السريعة من الأطراف إلى العمق. وفي جانب فريق الاتحاد سعى الأرجنتيني كالديرون إلى إراحة معظم لاعبي الفريق ولم يقم بإشراكهم كأساسيين في مباراته الآسيوية ضد الاستقلال الإيراني، وإن كان الفريق سيعاني في حالة ثبوت غياب محمد نور لإصابته؛ حيث يعتبر ميزان الفريق، وكالديرون لن يسعى للفوز لذلك لن يفتح الملعب أمام الحزماويين الذين عليهم أن يدركوا خطورة الهجمات المرتدة التي تنطلق من عند لاعب الوسط البرازيلي ريناتو موريس والمغربي هشام بو شروان الذي سيلعب خلف المهاجم الصريح نايف هزازي صاحب الضربات الرأسية المتقنة. والفريق يعاني هبوط المستوى الفني لقلبي الدفاع حمد المنتشري أو بديله رضا تكر وعدم انسجامهما مع أسامة المولد؛ ما عرّض المرمى الاتحادي في المباريات الأخيرة لعدة كرات خطرة تصدى لها تيسير آل نتيف، وبها كسب ثقة المدرب ليعود ليلعب أساسيا بعد أن كان أسير دكة الاحتياط جل مباريات الدوري.