أعدت جمعية زهرة لسرطان الثدي عرضا توعويا مصورا بلغة الإشارة (بأسطوانات ممغنطة) موجهة إلى النساء من ذوات الاحتياجات الخاصة. وقالت أمل الشيباني اختصاصية التثقيف الصحي بالجمعية خلال فعاليات الحملة الوطنية للتوعية بالسرطان (نعم للحياة.. لا للسرطان): “نسعى من خلال هذه الفعاليات للوصول إلى الفئات المستهدفة باختلاف خصائصها من أجل تكريس مفهوم الكشف المبكر وبيان أهميته التي تكمن في إمكانية شفاء المريضة من المرض في حال اكتشافه في مرحلة مبكرة بنسبة تصل إلى 97 في المئة”. وتشمل الحملة التي تعدها وزارة الصحة بمركز الأمير سلمان الاجتماعي بالتعاون مع جمعية زهرة لسرطان الثدي، ورشة عمل لتدريب النساء على كيفية الفحص الذاتي من خلال شرح الخطوات على نماذج بلاستيكية، حتى أصبح بإمكانها إجراء الفحص الذاتي بنفسها شهريا بطريقة صحيحة، مشيرةً إلى أن بعض النماذج تتضمن كتلا مرضية ملموسة ظاهرة والبعض الآخر مغطى بحيث لا تستطيع رؤية هذه الكتل ولكنها تكتشفها عند إجرائها الفحص، فيما هناك بعض النماذج الشفافة التي تتمكن المرأة من خلالها من رؤية أشكال الكتل وأماكن تواجدها لاسيما أن بعضها قد يكون قريبا من القفص الصدري والبعض الآخر بعيدا عنه. كما أشارت الشيباني إلى أهمية إجراء المرأة لأشعة الماموجرام بعد سن ال 35 كل سنة إذا كان لديها تاريخ عائلي، وكل سنتين بعد 40 سنة في حال عدم وجود عامل وراثي، مشددة على ضرورة زيارة السيدات للطبيب بشكل دوري حتى وإن كانت لا تشكو من أي ألم لإجراء فحص عام. من جهتها أكدت اختصاصية الأشعة ليندا الوابل أن الأشعة الصوتية أو الرنين المغناطيسي هما الخيار الأول للحامل في حالة الضرورة لاسيما عند ظهور بعض العلامات الخطيرة مثل وجود إفرازات أو صديد أو دم، وفي حال اكتشاف أي أمر من خلالهما يعمل لها حينئذٍ أشعة الماموجرام بعد أن يجرى لها حماية الرصاص - وهي عبارة عن لباس خاص تغطى من خلاله المنطقة المتواجد فيها الجنين كي لا يتعرض للأشعة. فيما أوصت الدكتورة منيرة بارجاء استشارية طب الأسرة والمجتمع خلال محاضرة ألقتها بممارسة الرياضة من خمس إلى ست مرات في الأسبوع لأنها تقلل نسبة الإصابة بالسرطان بشكل عام من 20 إلى 40 في المئة وأن الضغوط النفسية تسهم بدور كبير في تأزم حالة المرأة وأنه لا بد للمرأة من أن تجد وقتا للاسترخاء والتعبير عن مشاعرها.