تأهل فريق الهلال الأول لكرة القدم إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد تعادله السلبي من دون أهداف مع النصر في المواجهة التي جمعت الطرفين أمس على ملعب الملك فهد الدولي في إياب ربع النهائي. وجاء تأهل الهلال بناء على نتيجة المباراتين، حيث تعادل مع النصر بهدف لمثله في مباراة الذهاب التي تعتبر على أرض النصر ويحتسب فيها الهدف بهدفين؛ ما يعني أن الهلال تفوق بفارق هدف بعد التعادل في النقاط. وسيلاقي الهلال الشباب في الدور نصف النهائي. الحصة الأولى امتلك الهلال معظم دقائق هذه الحصة بسبب تألق خط وسطه بقيادة طارق التايب الذي جهز أكثر من كرة خطيرة وصال وجال في منطقة الستة ياردة النصراوية وجهز أكثر من كرة لعبدالله الزوري، حيث تألق الحارس النصراوي خالد راضي في إبعادها ولم تقف محاولات التايب عند تجهيز الكرات الخطرة فقط، بل سدد كرة ماكرة من الضربة الركنية إلى المرمى مباشرة وأنقذها الحارس النصراوي، وسقط ياسر القحطاني داخل منطقة الجزاء النصراوية في الدقيقة 26 وطالب سامي الجابر مدير الكرة الهلالي من خارج الملعب باحتسابها ضربة جزاء ولم يظهر النصر إلا في بعض الكرات القليلة والتسديدات من جانب حسام غالي وإلتون ووقف حارس الهلال محمد الدعيع لإحدى تسديدات إلتون وأخرجها بصعوبة إلى ضربة ركنية وكاد ريان بلال أن يعلن تقدم النصر في هذه الحصة بعد أن أرسل كرة رأسية مرت بجوار القائم الهلالي وظهر الدفاع النصراوي مهزوزا بسبب لعبهم على خط واحد دون لاعب عمق متأخر، وأشهر الحكم في هذا الشوط بطاقتين صفراوين للاعبي النصر عبده برناوي وريان بلال بسبب الخشونة. الحصة الثانية في هذه الحصة انعكس الوضع، حيث تملك النصر المباراة إلى أن أخرج الأرجنتيني باوزا مدرب الفريق النصراوي اللاعب عبده برناوي وأدخل بدلا منه حسن ربيع على أمل أن يخطف هدف التقدم ليعيد أحمد المبارك إلى مركز الظهير الأيسر وهذا التغيير أغضب حسام غالي ودخل في نقاش حاد مع مدرب الفريق إلا أن تدخل طلال الرشيد مدير الكرة في الفريق النصراوي أوقف الأمر قبل أن يتطور وبهذا التغيير عاد الهلال إلى امتلاك اللعب كما كان في الشوط الأول ومع مرور الوقت أراد البلجيكي ليكنز مدرب الفريق الهلالي الحفاظ على نتيجة التعادل السلبي فأجرى عدة تغييرات في وسط الملعب الهدف منها تحويل طريقة اللعب إلى دفاعية بحتة بنزول الخثران بدلا من الكوري سول ثم أخرج السويدي ويلهامسون ليلعب بالمحور المتقدم عمر الغامدي الذي لم يستمر إلى نهاية المباراة واضطر المدرب إلى تغييره بعبداللطيف الغنام لإصابته، وحاول المدرب النصراوي أن يجاريه بالتغييرات خاصة عندما لاحظ تركيز الهلاليين على الجهة اليسرى من الفريق النصراوي؛ ما أدى إلى إرهاق أحمد المبارك ليخرجه مصابا ويحل محله مشعل المطيري وأخرج إبراهيم غالب وأدخل ماجد هزازي ليضغط من الجهة اليسرى الهلالية وفي إحدى الكرات النصراوية لم يتعامل حسام غالي مع الكرة بجدية؛ ما أغضب البرازيلي إلتون وكادا أن يتشابكا بالأيدي واستمر اللعب بين الفريقين بضغط نصراوي ودفاع هلالي مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي كاد الهلاليون أن يسجلوا منها بأكثر من كرة، وأدخل الدعيع الخوف في قلوب الهلاليين عندما أصيب في كرة مشتركة مع حمد الصقور خاصة أن الهلال أنهى تغييراته الثلاثة واستمر اللعب في الدقائق الإضافية الثلاث، كما كان في أواخر الشوط حتى أنهى الحكم المباراة بنتيجة سلبية دون أهداف ليتأهل الهلال بفارق الأهداف ليلاقي الشباب في دور الأربعة.