تعد البطالة قنبلة موقوتة قابلة للانفجار ومشكلة من مشكلات العصر، وهي من المشكلات الكبيرة التي تحتاج إلى حلول عاجلة. ومن المعروف أن البطالة ظاهرة عالمية يندر أن يخلو مجتمع من المجتمعات منها وهي تأخذ أشكالا وأنواعا متعددة منها ما هو ظاهر ومنها ما هو مُقَنَّع، ولكل منهما أسبابها الظاهرة والباطنة. ويصفها الكثير من الشباب بأنها مرض مزمن يجب علاجه في هذا الزمن؛ لكيلا يتطور وينتشر، حيث تجد عددا من الشباب الواعي وغيرهم دون عمل يمشون في الشوارع، في حين يمكن استغلالهم في كثير من مجالات الحياة ولديهم القدرات العقلية التي يمكن توظيفها لخدمة المجتمع، ولكن تراهم يتجولون من مكان إلى آخر دون عمل وطاقاتهم مجمدة والمجالات أمامهم مغلقة. وتعد البطالة من أخطر المشاكل التي تهدد استقرار وتماسك المجتمع العربي، ولكن نجد أن أسبابها تختلف من مجتمع إلى آخر حتى إنها تختلف داخل المجتمع الواحد من منطقة إلى أخرى؛ فهناك أسباب اقتصادية وأخرى اجتماعية.