عندما تطلب من سائق أجرة أن يدلّك على موقع لا تعرفه، وأنت خلفه بسيارتك، ثق بأنك ستمر على كل الشوارع والحواري، وستجد نفسك بعد ساعات من اللف والدوران إلى جانب الموقع الذي أوقفت عنده ذلك السائق، حينها أخرج محفظتك وادفع ثمن الأجرة دون أن تناقش؛ لأنه من غير المنطقي أن تكون مجادلا وغشيما ونصابا في آن واحد.. هذا الموقف يحصل معي كلما أزور عاصمتنا الحبيبة؛ فرغم زياراتي المتعددة لها والشرح الممل الذي أسمعه من أصدقائي، حول طبيعة الشوارع والتقسيمة الجميلة في الطرق والمسميات، إلا أنني أقع في ذات المطب كل مرة. مشكلتي أنني أسكن القرية ولا أعرف الطرق جيدا، وليست لدي القدرة على حصر أسماء الشوارع الرئيسية بسبب الزحام الكبير حيث يخيل لي أن كل من في الرياض يخرجون عندما أهم بزيارتها، ولا أعلم إن كان ذلك ترحيبا بي وبالضيوف القادمين من خارجها، أم لدفع من هم على شاكلتي إلى الاستعانة بسائقي الأجرة النصابين ممن يصعب عدهم وحصرهم.