نجح فريق طبي بمستشفى القوات المسلحة بالرياض بقيادة الدكتور أحمد بن محمد انديجاني في إجراء أول عملية استئصال للجلطة باستخدام قسطرة خاصة (Catch) لمريضة عمرها ثماني سنوات تعاني ضعفا شديدا في اليد اليمنى مع صعوبة في النطق. وبعد إجراء الفحوصات اللازمة بما في ذلك أشعة الرنين المغناطيسي تبين أن هناك انسدادا كاملا في الشريان الرئيسي المغذي للدماغ في الجهة اليسرى وبناء على نتائج الفحوصات تم تحويل المريضة إلى قسطرة شرايين المخ والأعصاب التداخلية؛ بسبب تدهور الحالة العصبية للطفلة وعدم مقدرتها على النطق وتحريك الجانب الأيمن كليا. وأكد الدكتور أنديجاني أن عملية استئصال الجلطة باستخدام قسطرة (Catch) وهي من الطرق الحديثة والمتطورة في معالجة الجلطات حيث ان الطريقة المعتادة والقديمة في علاج السكتات الدماغية هي تذويب الجلطة بالمذيبات التي تعطى عن طريق الوريد في الساعات الثلاث الأولى بواسطة القسطرة الشريانية للدماغ خلال الساعات الست الأولى بعد حدوث السكتة أو باستئصال الجلطة في الساعات العشر الأولى بعد حدوثها في الشرايين الأمامية المغذية للدماغ بخلاف هذه الحالة التي تم فيها استئصال الجلطة الدماغية بعد خمسة أيام من حدوثها. وتمكنت الطفلة من استرداد درجة الوعي والتحسن التدريجي السريع واستطاعت المشي والنطق خلال عشرة أيام بعد إجراء العملية.