تعليقا على حادثة انتحار طفلين في أبها أمس الأول، قال الدكتور جمال الطويرقي استشاري الطب النفسي بمدينة الملك فهد الطبية: “إن حالات الانتحار بين الأطفال لا تعد ظاهرة، لكنها حالات نادرة”، وأعاد سببها إلى التقليد الأعمى بين الأطفال أو المراهقين، ذاكرا أنه في السبعينيات الميلادية حصلت حوادث عدة للانتحار بين الأطفال في كندا وعند البحث في الأسباب، تبين أن حديث الناس عن الحالة الأولى ونشرها في الصحف هو ما كان سببا في تكاثر الحالات بعد ذلك، فعندما يحس الطفل أو المراهق بأن هذه الحالة أصبحت حديث الناس ومحور اهتمامهم فإنه من الممكن أن يفعل هذه الفعلة؛ حتى يكون هو أيضا محور اهتمام الناس، غير مقدّر عواقب ما فعل. كذلك، بحسب الدكتور الطويرقي، فإن الطفل أو المراهق قد يلجأ للانتحار إذا لم يجد أمامه سوى إزهاق نفسه، خصوصا إذا أحس بأن الجميع ضده أو غير مبالين به، أو إن كان يتعرض لعنف لفظي أو جسدي، فردة فعل المراهق بالطبع ستكون عكسية عندها، وربما يقدِم على الانتحار؛ حتى يريح نفسه وينتقم من أهله على ما فعلوه به.