كنت في الأسبوع الماضي قد دعوتكم للجلوس والتمعن، نتمعن في الماضي البعيد والقريب، ونتصور المراحل الأساسية لوصولنا إلى أولى المشاركات في كأس العالم، واستعرضت نقطتين لأستكمل اليوم بقية النقاط. ثالثا.. الوقوف مع المنتخب وأفراده ماديا وإعلاميا ومعنويا، والتصدي لأية حملة إعلامية صادرة من فرد أو مجموعة تحاول أن تشوش أو تتدخل أو تعرقل مسيرة المنتخب. لن نشكك في إخلاص وقوة وتفاني رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أو نائبه.. لكن نحتاج إلى أن نحاسب علنا من يحاول أن يسيء أو يعرقل مسيرة المنتخب، سواء إعلاميا أو من في الأندية أو حتى من يقصر في تأدية واجبه. لماذا المستوى العام للكرة السعودية بدأ في الهبوط، وما الأسباب الرئيسة لذلك؟ هل هي الأندية؟ ولماذا لا نحاسب الأندية ومدربيها على عدم وجود أو ندرة وجود اللاعبين أصحاب المواهب الكروية؟.. هل صلاحية المدرب ساعة أو ساعتان لأداء التمرين فقط؟ لا بد أن يكون هناك تصور في الأجهزة الفنية للأندية عن اللاعبين أصحاب المواهب وإلزام المدربين بزيادة ساعة تدريب تخصص لهؤلاء اللاعبين أصحاب المهارات لزيادة الجرعات التدريبية وصقل موهبتهم وتطويرها، وهنا التركيز على المنتخبات السِّنية، خاصة الشباب منهم. والسبب الآخر الإعلام، وليست حرية الإعلام أن ترجح الأندية على المنتخبات؛ هذا وطننا وهذا منتخبنا وهذا بلدنا.. أين الوقوف مع المنتخبات ودعمها وعدم التركيز على لاعبي الأندية ومحاولة الغمز والهمس على لاعبي الفريق المنافس؟ لماذا هذا اللاعب في الفريق (أ) لم يحاسب مثل اللاعب في فريق (ب)؟ ولماذا ولماذا ولماذا.. هذه اللاءات الثلاث هي التي أنزلت الكرة السعودية. وأخيرا أرجو أن تكون بداية التصحيح بعد الفراغ من المشاركة في هذه التصفيات ووضع المنتخب السعودي هدفا أساسيا. لا أحد يحاول أن يسيء إليه سواء رئيس ناد أو عضو شرف أو إعلاميا، والالتزام والقوة والمحاسبة تعيد هيبة المنتخب. والله من وراء القصد.