أيها الحبيب الغائب لماذا لم تجئ لماذا أيها الحبيب لقد جئت أنا وجلست وحيدة في المكان الذي كان يجمعنا نفس مكان جلستنا هاهي الصخرة الكبيرة التي كنا نتقاسمها في جلوسنا هاهي تلك الأمواج مازالت تردد تذهب ثم تعود تعود مجددا لتتكسر أسفل صخرة جلوسنا الأمواج تذهب ثم تعود ولكنك أنت ذهبت ولم تعد هل تذكر؟ عندما ما كان رذاذ تلك الأمواج يبللنا يبلل وجوهنا يبلل ملابسنا هل تذكر؟ عندما كانت الشمس تقف على الأفق، على الأفق الغربي وقد تغير لونها أذكر مرة سألتك... سألتك لماذا الشمس قد احمر لونها؟ كان جوابك، الشمس معذورة وما تنلام لأنها حزينة شوفي حتى لونها صار متغير من كثر حزنها لأنها في لحظة وداع اقشعر قلبي من الخوف وسألني إذا كانت الشمس تحمر من الوداع ماذا سأفعل أنا إذا جاء الوداع وفي قلبي كنت أردد الله يكفينا شر الوداع لأن الوداع نهاية حزينة لكل لحظة سعيدة آه بلحظة ضعف بكيت: لأني كنت خايفة بل كنت حاسة أن هذه هى آخر مرة أشوفك صديت عنك: كنت خايفة أنك تشوف دموعي وتشوف ضعفي من وراء دموعي كنت خايفة أنك تسألني ليه أبكي عمري ما نسيتك بل مستحيل أنساك وأنت تأخذ بكفوفك من ماء البحر وتقول لي وأنت تبتسم هيا خذي اغسلي وجهك بما البحر سألتك باستغراب: ولماذا أغسل وجهي بماء البحر بالذات؟ كان جوابك: لأن ماء البحر مااالح مثل دموع الحزن وكثييير مثل دموع البنات بالذات هذا اليوم: كان كلامك كثييير وكان كله عن الحزن والوداع في كل حركاتك في كل سكناتك كنت كأنك تودعني وكنا نتكلم ونضحك: وكان صوت تردد الأمواج خلفية لكلامنا خلفية لضحكاتنا خلفية لبسماتنا خلفية حتى لنظرات عيوننا عندما عيوننا تلتقي فنظراتنا لماذا لم تجئ لماذا إنني مازلت اسمع صوت الأمواج صدقني يخيل إلي: أنني أسمع معها كلامنا وضحكاتنا لماذا لم تجئ؟ حتى الشمس عادت للقائنا بعد وداعنا ولكنها لم تجدنا سوينا بل وجدتني أنا وحدي أجلس وحيدة: مع أحزاني عليك مع أشواقي إليك وذكرياتنا الباقية الباقيه في قلبي لماذا لم تجئ؟ فهل أنا لا أستحق منك لحظة وداع أيها الحبيب تأكد تأكد أني لم ولن انساك فكلما اشتقت إليك أو حن قلبي لسماع صوتك جئت هذا المكان لكي ألقاك خيالا ولكي أسمعك إحساسا دائما أنا كلما جئت هذا المكان أجلس في مكاني على الصخرة وأترك مكانك جنبي فارغا يخيل إلي: بل أحس أنه ليس فارغا قلبي يحس أنك موجود تجلس جنبي تملأ قلبي أيها الحبيب الغائب لن أنساك لن أنساك ماحييت نورة الحربي