بدأ الحزن يشق طريقه إلى باولو مالديني قائد ميلان الأسطوري مع اقتراب موعد وداعه للعبة التي أعطته وأعطاها الكثير منذ أن جعلها حرفته قبل 31 عاما عندما انضم إلى صغار الفريق (اللومباردي) عام 1978. وقال مالديني لموقع إيتا الشهير على شبكة الإنترنت: "لطالما تخيلت كيف سيكون اعتزالي، من المؤكد أن هذا اليوم سيكون حزينا بالنسبة إلي". ويحتل مالديني المركز الثاني من حيث أكثر اللاعبين تتويجا بلقب الدوري المحلي (سبع مرات) مشاركة مع روبرتو بيتيجا من يوفنتوس. وأعرب مالديني عن فخره برفع لواء ميلان طوال مسيرته، مشيرا إلى أن تخيله لما قام به في السابق مع النادي يخفف من صعوبة الاعتزال، مضيفا: "كل الكؤوس التي حصدتها تجعلني فخورا كما هي حال جميع الإنجازات التي حققتها مع النادي". وختم مالديني قائلا: "كرة القدم كانت خبرة منحتني الكثير من الأشياء الجميلة والقليل من الذكريات السيئة". وقد لا يقتصر وداع مالديني على ميلان وجماهيره؛ لأن القائد الخلوق وعد سابقا بارتداء قميص المنتخب الإيطالي للمرة الأخيرة، علما بأنه اللاعب الأكثر مشاركة مع "الأزوري" (126 مباراة دولية). حيث قال بخصوص ارتدائه قميص المنتخب الإيطالي مجددا: "نعم. سيكون من دواعي سروري أن أرتدي قميص المنتخب مجددا. لن تكون عودة إلى المنتخب بل الفرصة المثالية للاحتفال بمسيرتي الطويلة مع إيطاليا. سأكون سعيدا إذا حصل هذا الأمر". ورحب مدرب المنتخب مارتشيلو ليبي بفكرة تكريم مالديني باستدعائه إلى المنتخب للمرة الأخيرة والأولى منذ خروج (الأزوري) من الدور ثمن النهائي لمونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 على يد المضيفة الأولى، لكنه لم يحدد إلى أي مباراة سيستدعيه.