أؤيد بشدة الحملة الإلكترونية التي أطلقتها شابات سعوديات بعنوان (خلوها تسمن)، احتجاجا على قرار وزارة الشؤون البلدية بإغلاق جميع النوادي الرياضية النسائية التي لا تخضع لإشراف طبي من مستوصف أو مستشفى. ولا يغيب عن بال الجميع أهمية الرياضة بالنسبة إلى الرجال والنساء على حد سواء؛ لذلك يجب أن تتاح فرصة ممارستها للنساء في الأندية الرياضية؛ لأنها توفر الدعم والتشجيع وتكون تحت إشراف مدربات محترفات، خصوصا أن ممارسة رياضة المشي في الأماكن العامة أصبحت غير مفضلة؛ نظرا إلى المضايقات والمعاكسات التي تحدث. ولا أدري السبب الرئيس في ربط الأندية الرياضية بالإشراف الطبي من مستوصف أو مستشفى، هل هو لزيادة رسوم الاشتراك فقط؟ أم أن هناك أسبابا مقنعة؟ وتبقى المرأة أكثر حاجة إلى الرياضة؛ نظرا إلى المراحل التي تمر بها من حمل وولادة وضغوطات لا تستطيع التنفيس عنها في مكان آخر، خصوصا بعد تزايد الوعي النسائي بضرورة محاربة السمنة، وأهمية الرياضة للصحة العامة، إضافة إلى أن ممارستها في أندية مغلقة وتحت إشراف نسائي كامل أكثر أمنا تجعل النساء يمارسن الرياضة بارتياح. لذلك تبرز أسئلة مهمة عن البديل الذي يمكن أن تلجأ إليه المرأة السعودية في ظل التكاليف الباهظة للنوادي الصحية والرياضية التابعة للمستشفيات، ويجب على المسؤولين في وزارة الشؤون البلدية وأمانات المحافظات إعادة النظر في القرار.