منحت لجنة جائزة زايد للكتاب في دورتها الثالثة الأربعاء الماضي جوائزها للعام الجاري، لكل من الروائي المصري جمال الغيطاني في فرع الآداب، عن روايته (دفاتر التدوين: الدفتر السادس "رَنّ")، والباحث البحريني الدكتور باقر النجار في فرع التنمية وبناء الدولة، عن كتابه (الديمقراطية العصية في الخليج العربي)، والدكتور يوسف وغليسي من الجزائر في فرع المؤلِّف الشاب، عن كتابه (إشكالية المصطلح في الخطاب النقدي العربي الجديد)، والدكتور سعد مصلوح من مصر في فرع الترجمة، عن كتابه (في نظرية الترجمة: اتجاهات معاصرة). ومنحت شخصية العام الثقافية لهذه الدورة، للمستعرب الإسباني بيدرو مارتينيز مونتابيث، الذي كتب في التاريخ الأندلسي واللغة العربية والترجمة، وترجم أعمال محمود درويش وقصائد نزار قباني، بالإضافة إلى أدونيس وجبران خليل جبران.يروي كتاب الغيطاني الفائز رحلته عبر الذاكرة إلى مصر القديمة، من خلال سبره في أساطيرها وتراثها المنسي. والرحلة الروحية تتوازى مع رحلة واقعية يقوم بها الكاتب، منطلقا من هضبة الهرم باتجاه جنوب مصر، لا يحمل معه إلا تهويماته التي يحملها عن أماكن بعينها لم يزرها، وأشخاص لم يلتق بهم، لكنه يحاول تخليقهم من خلال الاسم. ومن هنا جاء العنوان "الرَنّ"، من الكلمة الشعبية "شنّة ورنّة"، حيث الشنة هي الاسم، والرنة ماهيته أو كينونته.