تعهد وزراء مالية دول مجموعة العشرين في ختام اجتماعهم أمس في مدينة هورشام بمقاطعة ويست ساسكس جنوبي إنجلترا ببذل “جهد متواصل” لإنعاش النمو في أعقاب أزمة الائتمان، وقال بيان للمجموعة صدر بعد محادثات بين وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية: “إننا ملتزمون ببذل الجهد المتواصل اللازم لاستعادة النمو”، ووعد الوزراء باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المؤسسات المالية الرئيسية وإصلاح النظام المالي العالمي وإنعاش الإقراض ويشمل هذا دعم السيولة وضمان توافر رؤوس الأموال الكافية لدى البنوك والتعامل مع الأصول الفاسدة، وأضافوا أن البنوك المركزية ستواصل سياساتها المالية التوسعية ما دامت هناك حاجة إليها وأن التعهدات المالية التي قدمتها الحكومات ستطبق دون تأخير، وبحث اجتماع أمس ثلاث قضايا اقتصادية رئيسية تمحورت حول أداء البنوك وإصلاح صندوق النقد الدولي وإنعاش الاقتصاد العالمي، وأوضح اليستير دارلينج وزير الخزانة البريطاني أنه تمت مناقشة الوضع الاقتصادي الذي يواجه دول العالم حاليا، مشيرا إلى أن أجندة وزراء المالية في اجتماعهم أمس اشتملت على جلستي عمل تمحورت الأولى حول إعادة تشكيل النظام المالي الدولي تم خلالها مناقشة المبادئ الخاصة في الإشراف والتنظيم على الأسواق المالية العالمية فيما تناولت الجلسة الثانية بحث سبل إصلاح صندوق النقد الدولي، وأضاف: “تناول الوزراء ومحافظو البنوك في اجتماعاتهم موضوع الحوافز التي تنعش الاقتصادات العالمية وتقرير صندوق النقد الدولي حول الاقتصادات الراهنة وأوضاع المصارف التجارية في العالم”، وقال عضو بأحد وفود مجموعة العشرين طلب عدم كشف هويته إنه لا يوجد خلاف بشأن ضرورة زيادة الإنفاق الحكومي بين الوفدين الأمريكي والأوروبي خلال الاجتماع الذي يمهد الطريق لقمة أوسع نطاقا تعقد في الثاني من إبريل المقبل، يشار إلى أن الوفد السعودي المشارك في هذه الاجتماعات كان برئاسة الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف وزير المالية وضم الدكتور محمد بن سليمان الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي والدكتور حمد البازعي وكيل وزارة المالية للشؤون الاقتصادية والدكتور عبدالرحمن الحميدي وكيل محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي والدكتور سليمان التركي المستشار الاقتصادي في مكتب وزير المالية.