ترجم 950 كشافا مبادئ وسلوك وقيم المشروع الوطني لحماية البيئة الذي اختتم في مخيم الكشافة بروضة الخفس تحت شعار (من أجل بيئة أفضل) إلى ممارسة عملية، حيث نظفوا خلال اليومين الماضيين 24 ألف كيلو من مخلفات البشر الضارة بالبيئة في مساحة قدرها 10 كلم. وشهدت الفعاليات مشاركة العديد من الأسر الذين تفاعلوا مع البرنامج عند استقبالهم في مقر المعسكر الكشفي، واستمعوا إلى نبذة عن أهمية الحفاظ على البيئة ودورهم في المحافظة عليها. من جهته، أكد محمد البليهد، الذي تفاعلت أسرته مع شباب الكشافة وحرصوا على نظافة المكان المحيط بمخيمهم ووضعها في حاوية النفايات، حاجة المجتمع إلى مثل هذه البرامج التوعوية، لإسهامها الواضح في حماية البيئة. أما سلمان الراشد فأبدى إعجابه بما شاهده، وأضاف: "نحن من رواد هذه الروضة الجميلة، لكنني أراها اليوم ازدادت جمالا". وأكد أن الدور يقع على مرتاديها في الحفاظ على نظافتها وجعل المكان خاليا من المخلفات، مشددا على أن النظافة مسؤولية جماعية. وحرص سالم الأحمدي، على أن يحصل على عدد من المنشورات التوعوية المخصصة للمناسبة، منوها إلى أهميتها في توعية النشء بكيفية الحفاظ على النظافة.إلى ذلك، اقتنع الطفل محمد (10 سنوات)، بأن رمي علبة الألمونيوم مع كيس البلاستك سيؤثر في حياته مستقبلا، وقال: "عرفت أن دورة الحياة مترابطة، فالنباتات تغذي الطيور التي تطعم الحيوانات، وأثر كل منهما واضح وكبير في حياة الإنسان كمصدر غذائي مهم". وأضاف: "ستموت النباتات إذا دخلت النفايات والمخلفات في حياتها، إضافة إلى أن المنظر العام للمتنزهات البرية والبحرية سيبدو سيئا".من جهة ثانية، شهد البرنامج مشاركة فرق كشفية من المدارس الأمريكية والألمانية والفلبينية، إضافة إلى رواد الكشافة والبراعم الكشفية.