الجولة الأولى في دوري أبطال آسيا لأنديتنا السعودية جاءت مفاجئة بعض الشيء. الشباب يهزم الغرافة على أرضه وبين جماهيره وبالثلاثة. وبمستوى والحمد لله كان رائعا. هكتور درس الغرافة جيدا، ولم تجد معرفة باكيتا الصورية للكرة السعودية كما قال في خطف الثلاث نقاط. الاتفاق خرج بخفي حنين، ولا لوم كثيرا عليه، خصوصا وهو يلعب خارج ملعبه. الهلال والاتحاد، كلاهما مسك أنفاس جماهيره حتى النهاية. لكن الأول فشل في إرضاء جماهيره، حتى وهو يلعب على أرضه، وأمام خصم ليس بتلك القوة. وهذا لا يعني ضعفه. لاعبو الهلال حقيقة ظهروا كأشباح في الملعب، وكان غياب كوزمين بلا شك مؤثر، فحتى الدعيع لم يكن حاضرا تماما. ويلهامسون لم يكن في يومه، وياسر كان خارج الفورمة تماما. في السابق، كان نجوم الفريق هم من يحملون الهلال حتى في ظل تدني مستويات بعض اللاعبين، وعلى نجوم الفريق، سواء ياسر والتائب وويلي والبقية أن يعوا ذلك. لن أمارس نقدا قويا على الفريق الهلالي؛ فالغياب الفني واضح تماما من لقاء الشباب الدوري، لكن هذا ليس عذرا للاعبين أبدا. أما الاتحاد، فقلب الموازين في سبع دقائق. انتفض العميد، فرقصت جدة حتى الصباح. العمدة فك النحس أمام المرمى، وهشام ابو بو شروان أكمل المهمة بهدف جميل جدا. سألني أحدهم، من تتوقع يأخذ الكأس، الشباب أم النصر. فقلت (فنيا) الشباب وبلا جدال. حتى في ظل ورقة الجمهور التي قد تصب في مصلحة النصر بلا شك، لكن الشباب أقدر فنيا، وعلى كل الأصعدة، بدءا من الحراسة، وانتهاء بناصر الشمراني. النصر متطور، وهذا أمر لا شك فيه، لكن البطولات لا تأتي فقط بالتطور. خليجيا، وأمام الأهلي (المتواضع) فنيا، لم يستطع النصر أن يقول الكلمة. ومهمته أمام الشباب أصعب، ذلك أن لا تعويض في هذه المباراة. لو لعب الشباب بذات المستوى الذي رأيناه أمام الهلال والغرافة، قد تكون النتيجة كبيرة، وكبيرة جدا. قد يفعلها النصر، لكن هذي حسابات أخرى. نحن لنا ما قبل المباراة، والمؤشرات تقول إن الشباب أقدر، أقوى، أقرب للبطولة. لكن بودي ألا نرى انفعالات وأحداثا تعيدنا مرة أخرى لحالة الغليان التي نعيشها أصلا. بودي لو تفرغ الفريقان للعب مباراة كرة قدم فقط. لا داعي لاستجلاب و(استحلاب) أسوأ ما في الماضي. ماضينا الكروي جميل، فلا تخربوه. دعوة إلى ذلك الذي تطاول على شيخ الرياضين، ومؤسس نادي الهلال، وقذف ومعه مجموعة من الزملاء، وتطاول على الهلال كثيرا. عد لرشدك، واستغفر ربك، واعلم أن حديثك الأخير يكشف لي أنك تعديت مرحلة التأزم، فبت (مريضا). حديثك حديث (مريض)، لا أكثر ولا أقل. وإن كنت أتمنى من شيخ الرياضيين وكافة الزملاء والإدارة الهلالية الرسمية ألا تمرر الموضوع هكذا، حتى لا يتمادى غيره ويتطاول بغير حجج ولا براهين.