تواصل شرطة منطقة الرياض التحقيق مع ثلاثة أشخاص من أطراف قضية منصة ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض التي نشبت أمس الأول وشهدت تدافعا جماهيريا وتلاسنا بين خالد البلطان رئيس نادي الشباب وعدد من المشجعين الهلاليين تمهيدا لإحالتهم إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراء المناسب معهم، وذلك بعد نهاية مباراة الهلال والشباب ضمن إطار دوري المحترفين السعودي لكرة القدم. المحتجزون في العقد الرابع أكد الرائد سامي الشويرخ المتحدث الرسمي باسم شرطة منطقة الرياض ضبط ثلاثة أشخاص كانوا طرفا في القضية والتحقيق معهم لأخذ أقوالهم حول الحادثة، وأشار إلى أن الأشخاص الثلاثة جميعهم في العقد الرابع من العمر. وأوضح الشويرخ أن الحادثة لم تشهد أي تشابك بالأيدي بين خالد البلطان والأطراف الأخرى، نظرا لتدخل أطراف لفض النزاع. وبيّن أن ما حدث كان نتيجة سب والدة البلطان من قبل بعض الأطراف. وحول ما إذا كان أي من المحتجزين الثلاثة يملك صفة رسمية من أي من الناديين قال الشويرخ: "المحتجزون لا يحملون أي صفة رسمية في أي من الناديين"، وأضاف: "بعد انتهاء التحقيق معهم سيتم إحالتهم إلى الجهات ذات الاختصاص لاتخاذ اللازم في حقهم حسب نتائج التحقيقات". الانضباط تنتظر التقارير ومن جانبه بين نابت السرحاني رئيس لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم أنهم لم يوصوا باتخاذ أي قرار بخصوص مباراة الهلال والشباب حتى أمس نظرا لعدم تسلمهم كافة التقارير كاملة من جميع الأطراف، وقال: "إذا اجتمعت لجنة الانضباط بعد اكتمال جميع التقارير فإنها ستدون قرارها. أما الآن فلا نستطيع فعل أي شيء"، وعما إذا كانت هناك قرارات متوقعة قال: "إذا تحدثت عن قرارات متوقعة فما الفائدة من اجتماع اللجنة لأني بحديثي ألغي دور بقية أعضاء اللجنة، كما أن الأمور ليست واضحة تماما حتى الآن لأن كل ما شاهدناه عبارة عن مشاهدات تلفزيونية وهي لا تعتبر كافية في ظل عدم توفر التقارير الكاملة من عدة جهات". ورفض قياس الحادثة على حالات مشابهة نظرا لعدم اكتمال وضوح الرؤية حول الأوضاع كاملة. الهلال والتعميم وكانت إدارة نادي الهلال أكدت أن الحادثة فردية ورفضت تعميمها على الهلاليين، مشيرة إلى أن مثل هذه الحادثة ليست الأولى في الملاعب الهلالية. البلطان والاستهتار والتخاذل ومن ناحيته أكد رئيس الشباب أن ناديه عريق وكبير وبطل ولا يمكن أن يسجل تاريخه في يوم من الأيام بأنه استهتر أو تخاذل في أي مباراة أو ينزل بتاريخه؛ فهو منذ تأسيسه يلعب من أجل أن يكسب في جميع المباريات. وقال: "نادينا مستقل ولا علاقة له بمن يأخذ الدوري الاتحاد أو الهلال، ولا نفكر في ذلك؛ فتفكيرنا فقط في الفوز بدليل الموسم الماضي، حيث لعبنا مع فريق الاتحاد وخسر منا خمس نقاط بعد فوز لنا وتعادل وأخذ الدوري فريق الهلال؛ فهل أنا ضد فريق الاتحاد أو فريق الهلال؟ فأنا أقف في مسافة قريبة مع الأندية التي تنافسني على المركز الثالث. وأنا حينما تحدثت سابقا وقلت هل يريدون أن نفتح مرمانا كنت أقصد الفئة التى شتمتنا ولا أقصد الهلاليين؛ لأنهم ناس رياضيون ومحترمون ويقدرون المنافسة والعلاقة التي تربطنا بإدارة الهلال أكبر من الرياضة والقضية التي حدثت أوضحها كالتالي: أولا: الحادثة فردية ولا تنسب لأي ناد أو أي شخص؛ فنادي الهلال بالنسبة لي كإدارة وجماهير وأعضاء شرف نكن لهم كل تقدير واحترام، وليس لهم أي علاقة بذلك، وهذه تصرفات فردية وأبرئ ساحة إدارة الهلال وأعضاء شرفه عن كل ذلك، حيث تم التعرض لنا بالسب والشتم وكانت تصرفاتهم غير رياضية، ولكن رجال الأمن كانوا في الوقت المناسب وكنا عددا قليلا أمام عدد كبير والحمد الله سيطر رجال الأمن على الموقف. ثانيا: أن هذه الحادثة لا تؤثر أبدا في العلاقة مع نادي الهلال والجو كان مشحونا ولو كانت المباراة مع نادي الشباب أو غيره من الممكن أن تكون بنفس الأجواء؛ فالشباب ليس طرفا في الشحن؛ فالجماهير كانت مشحونة بشكل واضح والجميع شاهده. ثالثا: للأسف أساءت بعض وسائل الإعلام من خلال تعليقها على الحدث، حيث لم تكن منصفة وتركت المهنية ولم يكن ذلك شيئا جديدا؛ فكيف يعتدي عدد قليل على عدد كبير يصلون إلى المئات؛ فلم يكن هنالك اعتداء وكانت محاولات الاعتداء من قبلهم لولا تدخل رجال الأمن وانتهى الموضوع. وأضاف: "أحب أن أذكر بأني جئت إلى المنصة لثقتي التامة بالعلاقة الطيبة مع جماهير نادي الهلال واصطحبت ابني معي وهذا يدل على عدم تأثري من المباراة ولكن فوجئت بالشحن والاستفزاز الذي لم يكن منطقيا من بعض الأفراد الذين يدعون أنهم هلاليون، ولكن مثل ما ذكرت؛ فالهلال أكبر وأسمى من هؤلاء". وعن بداية الحادثة قال: "بعد تسجيل الهدف الهلالي اتجه شخصان للتهجم على شخصين آخرين، وحال رجال الأمن مع مرافق ضد هذا التهجم، وحدث الاشتباك ولم يحدث أن قام أي طرف من نادي الشباب أو المرافقين لي باستفزاز الجماهير؛ فالجميع جالسون في أماكنهم". وعن عدم الجلوس في المقصورة الرئيسية قال: "جميع رؤساء الأندية اعتادوا على الجلوس في نفس المكان أو المنطقة بسبب زاوية الرؤية، ولا علاقة للمكان بالحادثة فنحن كنا جالسين في المنصة وليس في الدرجة الثانية". واستغرب الرئيس الشبابي من حديث البعض عن شحن الفريق الشبابي في هذا اللقاء وقال: "لم يكن هنالك أي شحن؛ فالمباراة مهمة لي لأني المنافس على المركز الثالث، إضافة إلى أن لاعبي الشباب خسروا لقاء النهائي أمام فريق الهلال في أقل من أسبوع، وكانوا يسعون في هذا اللقاء إلى رد اعتبارهم، ولم يكن هنالك أي شحن. وعما بدر من المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بعد نهاية المباراة كشف الرئيس الشبابي عن أنه تم الاجتماع أمس مع المدير الفني أنزو هيكتور ومساءلته على نزوله إلى الملعب واتجاهه إلى حكم اللقاء في مباراة الهلال وتم اتخاذ عدد من القرارات كانت على النحو التالي: قدم المدرب اعتذاره إلى جميع المسؤولين وإلى إدارة نادي الشباب وتعهد بعدم تكرار مثل ذلك، حيث كتب تعهدا شخصيا بذلك. تم توجيه لفت نظر وتحذير شديد له من قبل إدارة النادي على عدم تكرار مثل ذلك لوجوب الالتزام بالتعليمات والأنظمة الخاصة بالاتحاد السعودي لكرة القدم. تم إصدار عقوبة مالية على المدرب بخصم مبلغ خمسة آلاف دولار من راتبه. حيث تم تحرير محضر بذلك والتوقيع من قبل رئيس النادي والمدرب ومدير الكرة وسكرتير الفريق.