قال الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة (وزير الثقافة والإعلام): “إن الرعاية الكريمة التي يحظى بها المعرض من خادم الحرمين الشريفين تأتي إيمانا منه بأهمية الكتاب في السياق الاجتماعي وبالدور المهم الذي تؤديه الثقافة في حياة الأمم؛ وحرصا منه على دعم التنوع الثقافي والتواصل مع الأمم والحضارات والاستفادة من منجزاتها”، وأشار إلى أن دولة البرازيل ستكون ضيف شرف المعرض لهذا العام من خلال جناح خاص يبرز الجوانب الثقافية وعدد من المحاضرات والندوات التي تعكس أوجه الثقافة البرازيلية، كما أكد وزير الثقافة والإعلام أن المعرض في هذا العام سوف يقوم بتكريم رواد المؤرخين السعوديين الأحياء؛ تقديرا لجهودهم وتعريفا بمنجزاتهم. كما يشتمل على برنامج ثقافي يتناول تجارب تأليفية وسِيرا ثقافية وموضوعات تتصل بالكتاب وقضاياه، مشيرا إلى أن كافة أجهزة الوزارة جندت كل إمكاناتها ليتواصل نجاح المعرض الذي حقق حضورا ثقافيا متميزا خلال دوراته السابقة. ويشارك في المعرض الذي تبدأ ساعات العمل فيه من الساعة العاشرة صباحا وحتى العاشرة مساء نحو 650 دار نشر عربية وعالمية تمثل نحو 27 دولة تقدم خلالها قرابة ال 250 ألف عنوان أمام حضور المعرض. وفيما يقتصر الغد على الافتتاح الرسمي، تبدأ الفعاليات الثقافية للمعرض غدا الأربعاء، التي ستتناول جملة من الموضوعات بينها: (القدس عاصمة للثقافة العربية)، و(تجربتي الشعرية)، و(الجوائز الثقافية)، و(الشباب وثقافة الكتاب) و(المرأة والتأليف)، و(الملكية الفكرية)، و(تجربة الإصدار الأول)، و(الصلات الثقافية العربية الأوربية). وسيُخصص موضوع عن الراحل الأديب الطيب صالح (رحلة الإبداع)، إلى جانب تخصيص موضوع عن خليل الرواف أحد الأدباء الذي تركوا بصمة أدبية في حياتهم، وذلك من خلال موضوع (نجدي في أمريكا)، وأخيرا (تجربتي التأليفية) للأديب محمد عابد الجابري. وسيُخصص يوما الأربعاء والخميس المقبلان للفعاليات البرازيلية، كما خُصص جناح كامل لثقافة الطفل، إلى جانب تخصيص أجنحة أخرى للجهات الحكومية المشاركة.