يعد اللون الأبيض أصلا للشعر، ولكن تعطيه المواد الصبغية التي في البصيلات الشعرية اللون الذي يظهر به سواء كان أسود، أو بنيا أو غيرهما من الألوان الأخرى، وبالنسبة للشعر الأسود فيكتسب لونه من صبغة (الميلانين)، ومع تقدم العمر للإنسان يقل إفراز مادة الميلانين، وذلك يعود إلى إصابة الخلايا المفرزة لها بالشيخوخة، فيبدأ الشعر الأبيض في الظهور في رأس الإنسان ويتحول الشعر في بقية جسمه إلى اللون الأبيض بالتدريج، وهناك من يكون على العكس فقد يدخل سن الكهولة ولا يزال شعر رأسه خاليا من اللون الأبيض. ومن اللافت للنظر أخيرا اكتساء شعور الشباب باللون الأبيض، وهذا يعود لأسباب منها:- أولا: سوء التغذية، فالشعر يتغذى على عناصر من أهمها الزنك والكبريت، وهذا ما تفتقده أغلب الأطعمة التي يتناولها الشباب، كما أن نقص البروتين في غذاء الأطفال والشباب يؤدي إلى ذات النتيجة، فتغذية الطفل من المؤكد أن لها تأثيرا فيه في مرحلة الشباب. ثانيا: الإسراف في استخدام المواد الكيماوية من أدوية، وكريمات، وشامبوهات، وكذلك استخدام السشوار والكي. ثالثا: تلوث البيئة، فالأجواء المتلوثة بالأغبرة وعوادم السيارات والمصانع لها تأثير سلبي في الشعر الشاب. رابعا: الضغوط النفسية، فالحالة النفسية التي كان يعيشها القدماء في البوادي والأرياف تختلف عنها في المدينة، فالقلق، والتوتر يؤثران في الجسم كله، ومن ذلك أيضا شعره. خامسا: الوراثة، فقد يكون لدى أحد الوالدين خلل في صبغات الشعر؛ الأمر الذي ينتقل إلى الابن.