اختتمت نهاية الأسبوع الماضي عروض مسرحية الرعب الكوميدية (الحاسة السادسة) في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض التي استمرت خمسة أيام؛ حيث شهد العرض الأول حضورا جماهيريا كبيرا؛ نظرا إلى ما يمتلكه أبطال المسرحية من شعبية جماهيرية عريضة. المسرحية خلال عروضها تطرقت إلى الكثير من الأمور والمشاكل الحاصلة في الرياض منها على سبيل الازدحام الشديد في الشوارع الرئيسية الذي يعيق الحركة، وكان للفنان عبدالعزيز المسلم تداخلات كثيرة في هذا الموضوع؛ ما جعل الحضور يصفق له كثيرا، وقد اضطر طاقم المسرحية إلى الاستغناء عن العنصر النسائي تماشيا مع المجتمع السعودي؛ حيث لم يؤثر ذلك على العمل وعلى القصة التي تدور حولها أحداث المسرحية. من جهته أشار الفنان عبدالعزيز المسلم إلى سعادته بعرض المسرحية في السعودية وتحديدا في الرياض، وقال: "بصراحة أنا سعيد لوجودي في السعودية لمدة أسبوع كامل، عرضنا خلاله عملنا الذي نتمنى أن يكون نال رضا جمهور المسرح في الرياض". وأضاف: "من الطبيعي أن يكون هذا الحضور بين أبناء الخليج لأننا نُعتبر بلدا واحدا، وينبغي أن تزال كل الحواجز وتسهل كافة الأمور لأن مجتمعنا في النهاية واحد وقضايانا واحدة ونرحب أيضا بعرض أعمال مسرحية سعودية في الكويت في المستقبل". أما الفنان عبدالرحمن العقل فقال: "بداية أقدم شكري لأمانة مدينة الرياض على كل ما قدمته لنا ونتشرف بأن نكون في الرياض بين أهلنا وأصدقائنا". وأضاف: "لقد أذهلني مسرح مركز الملك فهد الثقافي الذي قادني إلى تساؤل: لماذا لا يوجد المسرح بشكل دائم طالما هذا المسرح موجود ويستوعب جمهورا كبيرا". (الحاسة السادسة) من المسرح الواقعي، وتتحدث عن تصوير فيديو كليب في منزل لا يدخله الناس، ويفاجأ فريق العمل بسماع أصوات في الليل، وهو ما يسبب لهم نوعا من الخوف والرعب، ولاسيما بعد إغلاق الباب عليهم، لكنهم يكتشفون أن هناك مأساة إنسانية حقيقية موجودة داخل هذا البيت لشاب جرى تشويهه في عمر الطفولة على يد زوجة أبيه ورفض الخروج للناس خوفا من ردة فعلهم. وشارك إلى جانب الفنان عبدالعزيز المسلم في المسرحية كل من عبدالرحمن العقل، محمد العجيمي، حمد العماني، مشعل الشايع، محمد الشعيبي، بدر الشعيبي، جمال الشطي، عبدالله الرميان، محمود الهمشري، عبدالمحسن العمر. يذكر أن المسرحية من تأليف عبدالعزيز المسلم وإخراج علي العلي ومن إنتاج مسرح السلام، وسبق لها أن عرضت في كل من الكويت، البحرين، الإمارات، أمريكا، قطر.