أجرى الدكتور سامي بن محمد باداود مدير الشؤون الصحية بجدة زيارة لوالدَي الطفلين في مستشفى غسان فرعون بجدة، وقدم لهما تعازي المحافظ وعبر لهما عن بالغ ألمه ومواساته لمصابهما، كما اطمأن على وضعهما الصحي، وأهاب بالأطباء القائمين على علاجهما بضرورة الاهتمام والمتابعة الدقيقة لحالتيهما وتقديم كافة الوسائل والمستلزمات الطبية اللازمة لعلاجهما. وعلق باداود على أسباب الوفاة السريعة للطفلين بقوله: “السبب هو استنشاق كمية كبيرة من الغاز السام الناتج عن (فوسفات الأمونيوم)، الذي يحتوي عليه المبيد الحشري المستخدم، الذي انتشر في جسمهما بطريقة سريعة، ولم يستطع قلباهما تحمل هذه النسبة الكبيرة من السم لصغر سنهما؛ ما أدى إلى هبوط حاد في وظائف القلب والأعضاء الحيوية وهبوط حاد في الدورة الدموية؛ مما تسبب في وفاتهما. أما والداهما فقد تمت السيطرة على حالتيهما الصحية بعد معالجتهما ووضعهما تحت الملاحظة في العناية المركزة”. وأكد باداود أن هذه الحالات ليست الأولى من نوعها فقد سجلت في الأشهر الماضية حالات عدة لإصابات ووفيات من أعمار مختلفة، وهذا يؤكد خطورة المنتج على حياة الإنسان، وقال: “إن مديرية الشؤون الصحية بجدة كانت قد حذرت من مخاطر هذه المواد من خلال وسائل الاعلام، ومن خلال الوسائل التوعوية المختلفة؛ حرصا منها على سلامة وصحة المواطنين والمقيمين”. وأشار إلى أن عدد حالات الوفاة منذ بداية العام بلغت ست حالات وفاة لأطفال من جنسيات مختلفة، وأضاف: “يجب الحذر من هذا المبيد، الذي تم تشكيل لجان لمتابعة المحال التي تقوم ببيعه”. وفي ختام زيارته أكد باداود أن موضوع المبيدات الحشرية يلقى اهتماما كبيرا من الأمير مشعل بن ماجد، مشيرا إلى أنه وجَّه منذ فترة بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة الوضع ومراقبة الأسواق لسحب جميع الكميات الموجودة، وتسليمها لفرع وزارة الزراعة بمنطقة مكةالمكرمة، كذلك محاسبة التجار الذين يبيعون هذه المادة للمواطنين على أنها مبيدات حشرية تصلح للاستخدام في المنازل.