في المقابل يبدو أن هواجس وقلق ومصائب أقوام عند قوم فوائد؛ إذ تنشط هذه الأيام محال البوفيهات التي تستعين بطو اقم إ ضا فية لاستيعاب حجم الإقبال الكبير ولاسيما من طلبة الثانوية والمتوسطة؛ نتيجة خروجهم من الامتحانات في أوقات مبكرة؛ ما جعل كراسي محال الوجبات السريعة تحجز في أغلب المحال بالكامل لزملاء الصفوف وجيران الحي. وأشار إبراهيم علوي (عامل يمني في محل لبيع الفول) إلى أن الإقبال متزايد وأصبح مرتادو المحل من طلاب المدارس يأتون وفودا لحجز طاولات كبيرة لتناول الإفطار؛ ما دعا بعض المطاعم والبوفيهات إلى إعداد ورش عمل تضمن استعدادها لموسم الاختبارات بتزويد أعداد العمالة في المحل والعمل على سرعة تقد يم طلبات الزبائن وتهدئة المنتظرين للحصول على أماكن لتناول إفطارهم. وذكر محمد أمين (عامل في محل وجبات سريعة) أن فاتورة استهلاك الطلاب لوجبة الإفطار تزايدت، وقال: "أصبحت مبيعاتنا في تزايد خلال اليوم الأول من الامتحانات؛ حيث تزيد مبيعاتنا على 400 ريال". غير أنه أبدى قلقه من توافد الطلبة على شكل مجموعات: "إذ يحدثون فوضى في المحل وربما يحاول بعضهم الاحتيال بعدم الدفع أو سرقة المحتويات". ويقول فهد السبيعي (طالب في الصف الثاني الثانوي) إنه يحرص على تناول وجبة الإفطار عقب الانتهاء من الامتحانات مع زملائه في الفصل لمراجعة أجوبة الاختبارات والبحث في إكمال ما ينقصه من مواد قادمة، وقال: "نلتقي أنا وزملائي في محل لتناول الإفطار والبحث عما ينقصني من ملخصات وأوراق لمواد الامتحان القادم". شهدت مدارس البنات تواجدا مكثفا لر جال الهيئة عند أبوابها. غير أن رجال الحسبة لم يتمكنو ا بالطبع من منع حالات الغش التي كانت تعمد إليها كثير من الطالبات داخل أسوار هذه المدارس؛ إذ تؤكد روابي الهلابي (طالبة ثانوية) انتهاج عدد من الطالبات في هذا اليوم أساليب متعددة للغش، وأن حالات الغش في تزايد على الرغم من وجود المعلمات المراقبات لهذه الفترة إلا أنهن تمكّن من عدم لفت الانتباه سواء من خلال رفع الطالبة ورقة الاختبار لصديقتها المجاورة كي تلتقط الأخرى ما يتسنى لها لتقوم بنقله إلى ورقة إجابتها. ولم تخف روابي الخوف الذي انتابها قبيل الاختبار باعتبار أنها المادة الأصعب في هذه الأثناء أكد علي الغامدي المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للتربية وا لتعليم للبنين بمنطقة الرياض في اتصال هاتفي مع "شمس" أن الإدارة استعدت لاستقبال الطلاب في اليوم الأول من خلال التنسيق مع الجهات الأمنية للتواجد طيلة وقت الاختبار حول المدارس؛ لفك الاختناقات ومنع الظواهر التي تتزايد في مثل هذا التوقيت من كل عام مثل التفحيط والاختطاف. وأوضح الغامدي أن الإدارة جهّزت 39 فرقة ميدانية من الوحدات الصحية لتوجه إلى المدارس والنظر في أوضاع الطلاب الذين يؤدون ا ختبا را تهم تحت ضغوط نفسية وتحت تأثير السهر الذي يصاحب الامتحانات؛ ما قد يؤدي إلى حالات إغماء للطلاب قاعات الامتحانات. تتلقَّداخل وقال الغامدي: "لم الإدارة العامة للتعليم خطابات من المدارس ومراكز الإشراف حول تزايد ظواهر أو بزوغ ظاهرة جديدة من قبل الطلاب". مضيفا: "شدد الدكتورعبدالعزيز الدبيان المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة الرياض للبنين على جميع مد يري المدارس المتوسطة والثانوية الحكومية والأهلية والليلية داخل وخارج الرياض ضرورة منع خروج الطلاب من المدارس بين فترتي الاختبار". من جانبها نفت المديرية العامة لمكافحة المخدرات على لسان متحدثها الرائد إبراهيم أبو هليل في اتصال مع "شمس" تكثيف الحملات بسبب الاختبارات، وقال: "تعمل المديرية العامة وفروعها في المدن والمحافظات على مكافحة المخدرات بنفس الحذر في جميع الأوقات". ورفض أبو هليل التعليق على تزايد استخدام الكبتاجون بين المراهقين في الاختبارات، وقال: "نحتاج إلى عمل دراسة شا ملة وإ حصائيات معينة للإدلاء بتزايد المخدرات بين المراهقين في الاختبارات".