إن التطور التقني أمر مطلوب وفي كل المجالات التجارية، والصناعية، وبل حتى الأمنية، وغيرها من المجالات؛ فالتطور يساعد على إعطاء إنتاجية أكبر، وتقديم خدمة ذات جودة عالية وبسرعة قصوى، بمعنى خدمة ذات طابع تكنولوجي متطور، ولكن إن لم يُعرف التعامل مع هذا التطور ينقلب هذا التطور إلى نقمة كبيرة، وهذا ما هو عليه في جوازات الرياض، أمور مقعدة، ومتداخلة بعضها مع بعض، وكل هذا بسبب التعقيد في النظام الجديد، لتحديث البيانات وإلزام التأمين الصحي، وقد حدث تداخل عجيب يجعل الإنسان حائرا لا يدري كيف يتصرف والمستفيد هنا مكاتب التعقيب، وأنقل معاناة شخص يقول إنه مضت عليه سنة وثلاثة أشهر، ولا تزال إقامته “واقفة”، ولا يدري كيف يتصرف أو إلى أين وصلت، ويقول إن أوضاعه شبه موقوفة أو بمعنى أصح شلل كامل في روتين الحياة؛ حيث إن ابنه الكبير لم يستطع الذهاب إلى الجامعة مع أنه أتيحت له فرص قبول كثيرة، وأبناؤه موقوفون عن الدراسة، وتعاطفت مديرة مدرسة ابنته وسمحت لها بالدخول، ويقول إن رخصة سيارته منتهية واستمارتها أيضا، ولا يعلم كيف يحل هذه المشكلة مع أنه قد دفع مبالغ مالية تقدر ب20 ألف ريال حتى الآن، يعني هناك المزيد في المستقبل، إضافة إلى إقامات أمه وأخواته المتضررين معه، ويقول أتمنى أن تصل رسالتي إلى مدير الجوازات، وطلب مني أن أدعو له على ظهر الغيب مظنة الإجابة.