ألقى قرار الدكتور عبداللّه العبيد القاضي بتمديد الدراسة لطلاب المرحلة الابتدائية أسبوعين إضافيين ليصبح عدد أسابيع الدراسة في الفصل الدراسي الأول 18 أسبوعا بدلا من، 16 بظلاله على أولياء أمور الطلاب الذين أبدوا استياءهم الشديد من هذا القرار الذي وصفوه بالغريب. وذكر فهد الكثيري ولي أمر طالب في المرحلة الابتدائية أن أبناءه في المرحلة الابتدائية أصبحوا يعامَلون تربويا بمقياس طلاب الثانوية، وهذا غير صحيح حيث يدرسون 18 أسبوعا بينما طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية يكتفون بدراسة 16 أسبوعا، إلى جانب أن الأسبوعين يخصصان لاختبارات منتصف العام. وتوقع أن تكثر السلوكيات غير الجيدة من طلاب المرحلتين المتوسطة والثانوية تجاه طلاب الابتدائي، على اعتبار أنهم مبكرا، بينما سيخرج 21 السيخرجون طلاب الابتدائي قرابة الساعة ظهرا. وقد تُقدّم بعض المدارس خروجهم إلى الساعة ال. 11 من جهته، أكد فيصل الرميحي ولي أمر طالب أن قرار تمديد الدراسة قد يلقي بضرره على طلاب المرحلة الابتدائية؛ نتيجة خروجهم المتأخر من المدارس الذي يعقب خروج طلاب المرحلتين الثانوية والمتوسطة الذي تتزايد فيه السلو كيا ت الخا طئة من قبلهم، وأبرزها ظاهرة التفحيط التي أودت بحياة الكثير من طلاب المدارس في هذا التوقيت نتيجة خروجهم المبكر. ولم يقتصر التذمر على أولياء أمور الطلاب بل وصل مداه من معلمي المرحلة الابتدائية الذين اعتبروا هذا القرار مربكا لهم، حيث إنهم وزعوا مناهجهم على 16 أسبوعا قبل أن يتفاجؤوا مساء أمس الأول بقرار تمديد الدراسة. وأوضح حامد العتيبي معلم في المرحلة الابتدائية بقوله: "وزعنا بناء على ما ورد إلينا من إدارة التربية والتعليم، مناهج التدريس على 16 أسبوعا، على أن تصبح هناك أسابيع إضافية للمشاركة والارتقاء بمهارات الطلاب؛ وذلك بسبب قلة المواضيع المطروحة في المناهج التي لا تزيد على 12 موضوعا في الكثير من المواد الدراسية بالمرحلة الابتدائية، ولكن تفاجأنا بقرار التمديد". أما محمد الدوسري (مدير مرحلة ابتدائية)، فأشار إلى أن غالبية أولياء الأمور أعلنوا عدم حضور أبنائهم للمدرسة في الأسبوعين الأخيرين () 17، 18 في الدراسة، معللين ذلك بخوفهم على أبنائهم مما قد تحدثه اختبارات المرحلتين المتوسطة والثانوية من تجمهر وتجمع قد يلحق الضرر بأطفالهم. وقال: "هناك تضارب في القرارات التي أصدرتها وزارة التربية والتعليم من حيث إشعارنا في بداية (الترم) بتقسيم المناهج على أساس 16 أسبوعا دراسيا وتمديدها أسبوعين إضافيين في وقت ضيق لا يمكّن إداراة المدارس من التخطيط في استثمار هذين الأسبوعين الإضافيين بما يخدم الطلاب بالشكل الصحيح، مضيفا أن إدارة المدارس اتفقت على تكثيف مادتي القراءة والكتابة لصفوف الأولية، وفروع اللغة العربية والرياضيات للصفوف العلوية". وأشار إلى أنهم لا يملكون إجراء معينا ضد الطالب المتغيب في الأسبوع الأخير سوى خصم درجتين من درجات المواظبة في الأيام الثلاثة الأخيرة من الدراسة وهي لا تهم طلاب الابتدائية.