حفيت قدماي وﺃنا ﺃبحث عن وظيفة تلائم شهادتي، لا ﺃخفي عليكم ﺃني وجدت وظائف عدة، لكنها لا تناسﺐ وضعي ا لا جتما عي و لا تعﺐ السنين والجهد الذي بذلته لأجتاز امتحاناتي الجامعية. ﺃمامي مفترق طرق، إما الاستمرار عاطلا يقضي ﺃغلﺐ وقته بين النوم والاستراحات، ﺃو قبول مهنة تدر علي دخلا هائلا وتقلﺐ كياني بين ليلة وضحاها، هي مهنة الداخل لها مفقود والخارج منها مولود. صدقوني حتى الآن ﺃقاوم كل إغراءات ﺃصدقاء السوء؛ كي لا ﺃقع في براثنها. لكن كلما نظرت إلى وضعي وكلما مد لي والدي بمصروفي، ﺃحتقر نفسي وﺃعيد التفكير في مقاومتي، وتخور قواي ﺃمام إغراء النقود والسيارات والحياة حلوة المذاق. ﺃقول لكم الحقيقة: صرت لا آبه بالعواقﺐ، وصرت ﺃخشى ﺃن ﺃسقط في ذلك المنزلق الخطير، ﺃين ﺃجد نفسي؟