كشف الدكتور عبداﷲ العبيد وزير التربية والتعليم ﺃن الوزارة تواجه مشكلة كبيرة تتمثل في حاجة مئات الآلاف من المعلمين والمعلمات إلى المزيد من التدريﺐ وتطوير المهارات. وقال خلال حضوره ملتقى التعليم الثانوي الذي تستضيفه الإدارة العام للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية: "إن مشروع الملك عبداﷲ بن عبدالعزيز لتطوير المعلمين ﺃظهر حاجة المعلمين إلى التدريﺐ على استخدام الحاسﺐ الآلي، حيث إن لدينا وﷲ الحمد عددا من المعلمين ﺃخدوا دورات وشهادات تفوق في الحاسﺐ الآلي، ولكن لا يزال مئات الألوف يحتاجون إلى المزيد من التدريﺐ" وﺃضاف: "تسرب الإحباط إلى نفوس بعض المعلمين نتيجة عدم حصولهم على المستوى والدرجة المستحقة". وتحدث العبيد عن المعلمين وقال: "معلم اليوم ليس له خاصية معينة، فالمسألة تعتمد على كل فرد بعينه، فهناك معلم عمل على تطوير نفسه ولديه إ مكا نا ت للتعا مل مع ا لعملية ا لتعليمية و ا لتر بو ية، و هنا ك معلمون ومعلمات ﺃيضا لا يزالون من حملة الثانوية العامة ويحتاجون إلى شيء من التطوير والتدريﺐ، ومهام مشروع الملك عبداﷲ بن عبدالعزيز هو تطوير المعلمين". ووعد العبيد بالانتهاء من تحسين مستويات المعلمين والمعلمات خلال الأسبوع المقبل، مشيرا إلى ﺃن اللجنة الوزارية لم تنته بعد من ﺃعمالها، متمنيا ﺃن يتناسﺐ المستوى الذي يسكن عليه المعلمون مع ما يطمحون إليه. وعن السبﺐ حول عدم توظيف خريجات معاهد المعلمات قال العبيد: "هناك لجنة مكونة من الخدمة المدنية، التربية والتعليم، والمالية، لمناقشة هذا الموضوع، لافتا إلى ﺃن المعاهد ﺃنشئت في فترة زمنية لم يكن فيها جامعات ﺃو كليات، ولكن مع الأسف استمرت تلك المعاهد على ما هي عليه في الوقت الذي تخرج فيه الرئاسة العامة لتعليم البنات جامعيات، فعند ما يكو ن لد يك خيا ر على مرتبة رابعة ﺃو خامسة، فمَن تعيﱢن عليها من يحمل الثانوية العامة ﺃو الجامعية، فهذا الشيء ساهم في بقاء نحو 60 ﺃلف خريجة من معاهد المعلمات عاطلات". وعن عدم تحسن رواتﺐ المعلمين والمعلمات العاملين في المدارس الأهلية قال العبيد: "العمل في المدارس الأهلية يتبع القطاع الخاص؛ لذا فإن مسألة تحديد سلم الرواتﺐ يخضع لوزارة العمل، لافتا إلى ﺃن الدولة لم تحدد حتى الآن حدا ﺃدنى لرواتﺐ معلمي المدارس الأهلية".