قرﺃت في العدد 1100 خبرا حول تيس دون ﺃرجل. ويؤكد الخبر ﺃن صاحﺐ التيس ﺃراد في البداية ذبحه، ومن ثم تراجع عن قراره؛ لأنه استطاع ﺃن يتأقلم ويتكيف مع من حوله. ويقول الخبر في نصه: "عندما ولدت إحدى المعز في حظيرة ﺃغنام تابعة لمواطن في المخواة تيسا ذا رجلين قصيرتين جدا بسبﺐ تشوه خِلقي، ظن صاحﺐ الحظيرة ﺃن ماعزة ﺃنجبت تيسا غير ذي فائدة". وما جذبني ﺃكثر في الخبر هو ﺃن صاحﺐ التيس تيقن ﺃن تيسه سيفارق الحياة قريبا، ولكن ما حدث كان غير ذلك، إضافة إلى ﺃن التيس بلغت قيمته الخمسة آلاف ريال، المبلغ الذي لا يجنيه غالبية الرعاة وﺃصحاب (الحلال) مقابل بيعهم تيسا واحدا فقط. إن قدرة اﷲ سبحانه وتعالى فوق كل شيء، حيث جعلت من هذا التيس العاجز مخلوقا استطاع التكيف مع من حوله، ومع بيئته، فما بالكم بإنسان قويم ومعتدل وسوي، لا يستطع ﺃن يتكيف مع من حوله، ويحس بالكآبة واليأس، والقنوط من رحمة اﷲ؟ إن هذا التيس عبرة لمن يرى في نفسه الضعف وعدم القدرة على الإنتاجية في مجتمعه، ومع من حوله، ممن يعانون الاكتئاب ﺃو بعض الأمراض النفسية ﺃو الخلقية التي بإمكان كل شخص امتلك الإرادة ﺃن يتعافى ويتعالج منها. إذن نحن نقول إن الإرادة هي التي تقود الفرد لتحقيق النجاح مهما تواجدت العقبات، ويصعﺐ تحقيق الأهداف إلا بوجود الإرادة التي تحطم كل ما يواجه الإنسان.