مع حقيقة ﺃن معظم سكان الرياض من الشباب، يقضون ﺃوقات فراغهم بالتجول في الطرقات، فقد ﺃصبحت بعض الشوارع والمواقف معارض للسيارات في الهواء الطلق، ولا تحتاج للاستفادة منها إلا إلى ورقة صغيرة تكتﺐ عليها بخط كبير (للبيع) ومن ثم تزرع رقم هاتفك ﺃسفل الورقة، وتنتظر مكالمات الزبائن. ولكن ولأن لكل فعل جوانبه السلبية والإيجابية المحكومة ﺃولا بالنوايا، فإن لهذه الطريقة في عرض السيارات مساوئ ومحاسن، ونحاول استعراضها ليكون الحكم للقارئ ﺃخيرا. مؤيدون يرى بعض المواطنين ﺃن طرق العرض الفردية في الشوارع والمواقف لا تسبﺐ ضررا مباشرا لأحد، إلا على المعارض الحقيقية للسيارات بطبيعة الحال، والضرر الواقع عليهم هو ضرر مادي يتمثل في انخفاض ﺃرباحهم مع ازدياد عمليات البيع دون وسيط. ويقول سالم المحمدي إنه شخصيا عرض سيارته ذات مرة في شارع عام، وقد تمكّن من بيعها بصفقة ناجحة، وقال إن دافعه ودافع جميع من يعر ضو ن سيا ر ا تهم في غير المعارض هو الهرب من ا حتيا ل (ا لشر يطية) الذين يتوسطون بين البائع والمشتري ولا يهمهم في هذه الوساطة لا البائع ولا المشتري بل مقدار ما يمكن ﺃن يحققوه من كسﺐ على حسا ب ا لطر فين، بحسﺐ المحمدي. ويوافقه محمد الغامدي الذي قال إن هذه الطريقة تتيح الفرصة للتفاوض بين مالك السيارة والراغﺐ في شرائها، كما ﺃنها، وهذا هو الأهم بالنسبة إليه، لا تكلف مبالغ مادية ﺃثناء وقوفها، عكس معارض السيارات التي تطلﺐ مبالغ معينة نظير عرضها للسيارة رغم ﺃنها لا تهتم بالزبون ا لمنا سﺐ لها و لا تسعى لخدمة صاحﺐ السيارة، بل تركن السيارة، خصوصا إن كانت قديمة، بانتظار من ينبش عنها من الزبائن وسط ﺃرتال السيارات الجديدة. معارضون إلى جانﺐ المؤيدين ثمة معارضون لهذه الطريقة في العرض، معظمهم تنبع معارضتهم من واقع الاتهام الذي يوجهونه لعارضي السيارات في الطرقات بأنهم لا يسعون فعلا لبيع سياراتهم ولكن لهم ﺃهداف ومآرب ﺃخرى لهذا العرض. ويمثل هذا الجانﺐ، في تقر ير نا ا لمختصر، خا لد الشهراني الذي يتهم عارضي السيارات والأرقام بأن هدفهم جذب الفتيات بعرض ﺃرقامهم، لا البحث عن مشتر لسياراتهم، وقال إنه سبق ﺃن جرّب الاتصال بأكثر من عارض لسيارته، وحالما يسمعون صوته الذكوري فإنهم ينهون ا لمكا لمة بعبا ر ة "ليست للبيع". فيما ﺃشار حسين علي إلى النقطة ذاتها، وقال إن بعض السيارات المعروضة غالية الثمن جدا بشكل لا يمكن لصاحبها ﺃن يسوّقها في مكان عام، ولو سوّق لها في هذه الأماكن فلن يجد من يشتريها، وبالتالي لا بد من ﺃسباب ﺃخرى تقف خلف العرض. متضررون تُستغل مواقف السيارات في المراكز التجارية لهذا الغرض ﺃكثر من غيرها؛ كو نها مظللة و محمية بحراسات خاصة. يقول ﺃحمد عبدالجليل، مدير فرع بندة حي الحمراء، إنهم يعانون كثيرا تكدس السيارات وعرضها ﺃمام مركزهم بغرض البيع. وﺃضاف ﺃن هذه المشكلة ﺃزلية، مشيرا إلى ﺃن البلاغات التي يقدمونها للمرور تجد تفاعلا في بادئ الأمر حيث يُجبر ﺃصحاب السيارات على إبعادها، ولكنهم لا يلبثون ﺃن يعودوا ثا نية و يشغلو ا مو ا قف المركز. وقال: "إن بعض السيارات تبقى في المواقف مددا تتجاوز الشهرين". وﺃشار إلى ﺃن بعض المواطنين يستخدمون مواقفهم ﺃيضا عند ذهابهم في إجازات، ولسان حالهم يقول: "لنعرضها للبيع في هذه المواقف الآمنة، إلى حين عودتنا من الإجازة، وربما نحصل على زبون يشتريها بثمن غير متوقع، بدلا من تركها متوقفة قرب المنزل".