قرﺃت في العدد 1096 خبرا تحت عنوان (شاعر المليون يرفض التوقف تضامنا مع غزة). والذي دفعني إلى الحديث عن الخبر المنشور في الصحيفة الشبابية المتميزة هو حرية الرﺃي التي تمتع بها، إضافة إلى انتشارها بين فئة الشباب. والسؤال الذي يبقى هنا، بعيدا عما تتناوله ﺃنباء التوقف من عدمه، هو: هل سيكون للشعر ذائقة في ظل ما يعانيه إخواننا في غزة؟ وبأي لون سيكون؟ وعلى ﺃي (طرق) سيبنون قصائدهم؟ وما هو غرضه؟ .. ﺃسئلة كثيرة تلتصق بتناقض المبدﺃ الذي جبلنا عليه في مجتمع إسلامي، وكيف لنا ﺃن نهنأ ليلة بالنوم، وإخواننا يقتلون، ويسبون، وتُنتهك حقوقهم. لن نؤمن حتى نحﺐ لأخينا ما نحبه لأنفسنا، هكذا سرنا، وهكذا سنسير إلى ما ﺃراد المولى. ذائقة الشعر تذوب وتزول في ﺃفق الاحتلال، وتغرق في بحر الدماء؛ لأن الشعر إحساس وشعور، فكيف يكون لنا شعور وإحساس بالشعر في ظل ما تشاهده ﺃعيننا يوميا من نحر وذبح وقتل لأطفال ورجال ونساء؟ هل لنا بقليل من الحياء؟ ﺃو بمعنى ﺃقرب إلى الواقع هل لنا بقليل من الإيمان؟ كل ذي قلﺐ يجيﺐ عن هذا السؤال وإن استطاع الجهر به فليجهر، ومن لم يستطع فليبكِ حتى يموت.