في ظل انتشار حالة الكتابة على الجدران التي تسببت في دفع الكثير من المبالغ المالية من قبل ﺃصحاب المنازل التي تعرضت للكتابة وتحولت إلى (سبورة) ﺃو من قِبل الجهات الحكومية التي تصلح ما ﺃفسده العابثون، ثمة ما يدعو إلى التفتيش عن ﺃسباب هذه الحالة، وحتما سيبقى الجواب معلقا. "شمس" رصدت الشعراء الذين يمارسون الكتابة على الجدران، ولكن من خلال منظورهم الشخصي، حيث وجدنا للشاعر عبداﷲ عبيان مقطعا يشير إلى ذلك حيث يقول: يقول عبيان: هناك مقطع آخر لي يدور حول هذا الفلك، ولكن لا يحضرني الآن، وبطبيعة الحال لا يقصد بهذا ﺃو ذاك التشجيع على الكتابة على جدران المنازل إلا إن كان من باب التشجيع على التدوين (يقولها مازحا). ﺃما الشاعر عبداﷲ البكر فكان له ﺃيضا مشاركة حول هذا الأمر؛ إذ يقول: عبداﷲ البكر بدوره استنكر الكتابة على الجدران إلا إن كان مجازا جدران السنين، حيث يقول: "الكتابة على جدران السنين تاريخ، وهي ﺃهم وﺃكبر من الكتابة على الجدران المنزلية ﺃو الحكومية؛ لأن ذلك يعد" تخلفا "ولكن" التطور " في ﺃن تكتﺐ ما يجول بصدرك على جدار سنيك؛ لأن ذلك تاريخك، وتلك الكتابة لن تزول كما تزول الكتابة على الجدران بمسحة (صبغ). الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن كان من ﺃوائل الشعراء الذين كتبوا وﺃجادوا هذه النوعية من الكتابة، حيث يقول: الكتابة على الجدران المنزلية ﺃو المرافق الحكومية ﺃمر سلبي، عزيزي المهتم بشؤون (الشعر)، حان الوقت لتسيطر على عواطفك وتتابع (شاعر المليون) بمزيد من الهدوء، والإنصاف، خاصة ﺃنك لا تعلم بحجم الظلم الذي قد ترتكبه حين تنحاز لاسم، ﺃو قبيلة، دون الشعر؛ فبرنامج بهذا الحجم، يستحق عقلا واعيا، ومتابعا ﺃمينا. ودون ﺃي نقاش، وبغض النظر عن الجوانﺐ الإيجابية التي يحملها هذا السلوك؛ إذ تتحول الحواري والشوارع إلى ساحة ثقافية! إلا ﺃن ذلك غير مقبول من باب التعدي، وﺃحيانا من باب تشويه المنظر العام، ولكن هذه الثقافة متوارثة منذ القدم بسبﺐ تضييق الحرية الإعلامية لبعض الأصوات في السابق، ولكن في الوقت الجاري في ظل التطور ﺃصبحت ثقافة محدودة وسطحية حيث إن الكتابة على الجدران انحصرت في العبارات الرياضية، والعاطفية، لترويج مشاعر خاصة بمن سيمر عبر الطريق الذي يحوي الكتابة.