يزخر المجال الرياضي في السعودية بالكفاءات الإدارية والقيادية والفنية، وهذا نتيجة طبيعية لارتفاع مستوى المنافسة وانضباطية المسابقات المحلية في كافة الألعاب وخصوصا كرة القدم. والحقيقة ﺃن ﺃحد ﺃبرز الأسماء القيادية والإدارية في مجال الرياضة في السعودية هو الأستاذ جمال تونسي رئيس نادي الوحدة (المكلف) وهو من الأسماء البارزة والمحترمة، التي تحظي بثقة الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه الأمير نواف بن فيصل وﺃيضا ثقة رئيس هيئة ﺃعضاء الشرف بنادي الوحدة الدكتور محمد عبده يماني، الذي دخل قلوب كل الوحداويين حتى وصفوه بالعاشق. الأستاذ جمال تونسي قاد الوحدة بكل اقتدار خلال فترة رئاسته الأولى قبل التكليف، وقدم لفريق كرة القدم ثقافة جديدة، حيث كان يعاني الوحدة من شبح الهبوط في معظم المواسم، بينما في عهده حقق الوحدة ﺃفضل إنجاز في تاريخه في الدوري الممتاز بتحقيقه المركز الثالث والميداليات البرونزية موسم 1427ه. وإن كان هذا المنجز لا يليق بتاريخ الوحدة الممتد لأكثر من 50 عاما ولكنه في ظل صعوبة المنافسة يعتبر تحولا كبيرا من ثقافة الابتعاد عن الهبوط إلى المنافسة على بطولة الدوري الممتاز (كأس الدوري)، وفي عهده ضمت قائمة المنتخﺐ الوطني ﺃكبر مجموعة من نجوم الوحدة كلاعبين ﺃساسيين في منتخبنا الوطني منذ عقود طويلة، وتم تجديد عقود لاعبين بارزين لأربع سنوات وﺃكثر، واستفاد من بيع عقد ناصر الشمراني لعمل استقرار مالي للفريق وهو الآن يلعﺐ في دوري يضم عددا من الأندية التي لديها عقود رعاية تصل إلى 50 مليونا، ومع ذلك لا يزال الفريق له وزنه وقيمته الفنية وحضوره. هذا الرئيس العاشق يقود الفريق في ظروف مالية صعبة ويدفع من جيبه ويحاول ﺃن يرتقي بالفريق حتى في ﺃحلك الظروف الصحية التي يمر بها، التي نسأل اﷲ سبحانه وتعالى ﺃن يشفيه ويعافيه وﺃن يعيده إلى وسطنا الرياضي سليما معافى محبا وعاشقا لفريق العاصمة المقدسة. وعلى الرغم من كل الظروف إلا ﺃن نادي الوحدة سيسجل سابقة جديدة في عهد جمال تونسي، وهي تكريم ﺃحد ﺃبناء الوحدة المبدعين في كرة القدم، وهو النجم الموهوب حاتم خيمي نجم حقيقي في اللعبة وفي التعامل مع الآخرين وعلامة فارقة ومميزة للفرسان، حيث خدم فريقه ﺃكثر من 20 عاما عندما يتحدث فلا بد ﺃن تستمع، وعندما كان يلعﺐ فلا بد ﺃن تطرب، وهو المدرب الحقيقي في الموسم الذي وصلت فيه الوحدة للمركز الثالث (عندما كان مساعدا لبوكير) قبل ثلاث سنوات، هذا التكريم يختلف عن المهرجانات السابقة لنجوم الوحدة؛ فهو يقام ﺃمام فريق ﺃوروبي بطل ﺃلمانيا وﺃكبر مغذٍ للمنتخﺐ الألماني. هذا التكريم الذي سيقام 12 يناير الجاري سيكون خالدا في تاريخ الوحدة؛ كونه يشهد نقلة نوعية في إقامة مهرجانات التكريم لنجوم نادي الوحدة. ﺃتمنى الشفاء والعودة سريعا لأبي رامي والنجاح الكامل لمهرجان اعتزال النجم حاتم خيمي.